أكد الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي استمرار إضرابهم الذي بدأوه الاحد الماضي حتى تلبية مطالبهم وتوفير أدنى حقوقهم. داعية أطياف الشعب الفلسطيني إلى وحدة الكلمة والصف. وجاء في بيانهم الثاني في ثالث أيام الإضراب: "إننا آباؤكم ورفاقكم الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي إذ نخوض معركتنا المجيدة .. معركة الأمعاء الخاوية دفاعاً عن كرامتنا وحقنا في الحياة الكريمة نناشدكم ونستصرخكم أن تتوحد جهودكم ونضالاتكم وأن تتوجه كل فعالياتكم وفعاليات شعبنا البطل للالتحام بقضيتنا ومعركتنا لنصرتها ودعم نضالنا وجهادنا فدعمكم ونصرتكم هي ضمان لانتصارنا". ودعوا الأسرى إلى "حشد كل الجهد الإعلامي في الساحة الفلسطينية للتفرغ لمواكبة معركتنا وتطوراتها ولنصرتها محذرين من حرف الوجهة الإعلامية نحو فعاليات ونشاطات وممارسات خاصة وحزبية ضيقة تضر بمعركتنا بل يجب تركيزها كلها في وجهة واحدة هي إضرابنا ومعاناتنا وشرعية نضالنا ومطالبنا". وأكدوا على أهمية خلق حالة وحدة بين صفوف شعبنا لضمان تلاحمه واصطفافه في خندق واحد متسام على كل اختلاف أو احتراب. وأضافوا: إن إضرابنا قد خط طريقه في هذا السياق الوحدوي ونحذر من محاولة استثمار معركتنا أو استغلالها أو استثمار فعاليات شعبنا وتظاهراته ومراسيم تضامنه معنا لأغراض سياسية فئوية ضارة قد تحرف نضال شعبنا ووقفته معنا عن مسارها الطبيعي. من جهتها حذرت هيئة حقوق الإنسان وشؤون المنظمات الأهلية من الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الذين أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم غير الإنسانية. وطالبت الهيئة في بيان لها كافة القوى والمنظمات والهيئات الدولية والعربية والمحلية ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني في العالم أجمع، بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تطبيق كافة المواثيق الدولية التي تكفل احترام حقوق الأسرى والمعتقلين في ظل الاحتلال. فلسطين – عوض الرجوب