أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الوضع الصحي لعشرات الأسرى المضربين عن الطعام قد تدهور بشكل ملحوظ بعد عشرة أيام من الإضراب المتواصل عن الطعام الذي بدأوه في الخامس عشر من الشهر الجاري لمطالبة بحقوقهم. مؤكد أن العلاج الطبي المقدم للأسرى هو علاج شكلي، في حين ترفض إدارة السجون نقل أي أسير إلى المستشفى خارج السجن، وترفض إعطاء الأدوية للمرضى الذين يرفضون فك الإضراب. وحذر عيسى قراقع، رئيس نادي الأسير الفلسطيني من خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال نتيجة القمع اليومي للمضربين بواسطة فرقة القمع الخاصة المسماة (نحشون)، والتي تداهم غرف المعتقلين ليلاً ونهاراً، بهدف الضغط عليهم عصبياً ونفسياً. مناشدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العمل بشكل طارئ وسريع وزيادة عدد طواقمها العاملة وزيارة السجون بشكل مكثف، للإطلاع على ظروف الأسرى الصحية التي بدأت تتدهور بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام. إضراب اليوم العاشر ويدخل إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام الثلاثاء يومه العاشر، وسط إصرار متزايد من قبل الأسرى على استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية. ووجه الأسرى نداء إلى أصحاب الضمائر الحية، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية، وإلى الأممالمتحدة وأمينها العام، وإلى الصليب الأحمر وإلى "كل من ينبض في عروقه دم الحرية واحترام الإنسان" مطالبين إياهم بالتدخل "لإيقاف الحقد المتدفق وهذه السادية المقيتة التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية بدعمٍ رسمي". وأكدوا أن "الانتقام البشع بحق الأسرى تعدى كل حدود ووصل حد الاعتداء بالضرب المبرح على الأسرى المرضى وهم على النقالات إلى العيادة، والاعتداء بالضرب المبرح واستخدام الصعقات الكهربائية ضد الأسرى المضربين والمنهكين من الإضراب بعد مرور تسعة أيامٍ على إضراب، الذي اقتصر على الماء فقط، ناهيك عن التفتيش العاري والمذل وعن الضرب والصعقات الكهربائية لكل من يتقدم إلى المحاكمة أو يعود منها". تضامن واسع من جهتها حذرت القوى والفعاليات والمراكز الحقوقية حكومة الاحتلال وإدارة سجونها من الاستمرار في التعامل مع إضراب الأسرى بحالة من الاستهتار واللامبالاة وزيادة الضغط عليهم والانتهاكات بحقهم محملة هذه الحكومة وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وحياة المتضامنين معهم خارج السجون. وقال هشام عبد الرازق، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين وأحد المضربين عن الطعام إن خيمة الاعتصام المقامة في باحة التشريعي بغزة تشكل نواه الحركة التضامنية مع الأسرى في محافظات غزة، مؤكدا أن الأسرى المحررين والشخصيات الوطنية الذين يواصلون إضرابهم لليوم الثاني على التوالي يهدفون إلى إيصال صوت الأسرى إلى المجتمع الدولي من أجل دفعة للتضامن مع قضاياهم. وشدد على أن الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام رغم كل الإجراءات الإسرائيلية التي تحاول كسر هذا الإضراب من خلال حرمانهم من كل ما يملكون وقيامها بعملية تنقلات واسعة ما بين السجون والمعتقلات. 40 مضربا في خانونس وفي مدينة خانيونس نفذ أكثر من 40 مواطنا إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية. وأقيمت خيمة اعتصام خاصة بالمضربين عن الطعام بجوار خيمة الاعتصام الرئيسية المقامة أمام بلدية خان يونس حيث شاركت 12 من أمهات وأخوات الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تتم الاستجابة لمطالبهم فيما مثل الآخرون الهيئات والمنظمات والقوى في محافظة خان يونس. وفي مدينة قلقيلية أعلنت مصادر فلسطينية تدهور حالة بعض المضربين عن الطعام. وقال ناصر منصور رئيس نادي الأسير بقلقيلية إن خمسة من المضربين عن الطعام ساءت أحوالهم الصحية وأصيبوا بنوع من الجفاف وآلام الرأس جراء إضرابهم المتواصل عن الطعام ورفضهم تناول السوائل ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم. تحرير الأسرى ودعا الشيخ نافذ عزام الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من جهته للمشاركة بقوة في الفعاليات التي تقيمها القوى الوطنية والإسلامية في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، دعماً لصمود الأسرى الفلسطينيين. وقال في تصريحات مكتوبة وزعت في غزة إن قضية الأسرى يجب أن تكون هم كل الشعب الفلسطيني وليس أُسرهم فقط، مؤكدا على "السعي والعمل على تحريرهم بكل الطرق والوسائل، فهم من بذلوا وافنوا زهرات أعمارهم في سبيل رفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال". وقال الشيخ عزام إن قضية الأسرى ستظل بإذن الله ركنا أساسيا في هذا الصراع، ودليلا موجعا على مظلومية هذا الشعب ، وفي الجانب الآخر تعكس همجية الاحتلال واستهتاره بكرامة الإنسان وبالرأي العام الدولي ، والهيئات الحقوقة والدولية . وأضاف: " يجيء الإضراب ليؤكد على حيوية الأسرى، وان عزيمتهم أقوى من السجان وقسوة الظروف، وليؤكد أيضا التفاف الفلسطينيون جميعا على اختلاف مواقعهم وأفكارهم السياسية حول الأسرى وقضيتهم وليؤكد أيضا وهم الحلول التي طرحت في السابق لإنهاء هذا الصراع. استمرار الفعاليات ومع استمرار إضراب الأسرى تتواصل الفعاليات الفلسطينية من مسيرات وإضرابات وخيم اعتصام وغيرها، فيما تتواصل مناشدات أمهات الأسرى للمجتمع الدولي للتدخل والإفراج عن أبنائهن. فلسطين - عوض الرجوب- التجديد