أكدت عشرات الهيئات والجمعيات المنظوية تحت لواء شبكة النهوض بالإعلام يوم الثلاثاء 14 ماي 2013 بالرباط، أن ثمة أفعال ونوايا تسعى لإفشال تفعيل دفاتر التحملات الجديدة من داخل مؤسسات الإعلام العمومي. واعتبر المتحدثون في ندوة صحفية أن طلبات عروض البرامج الرمضانية وما شاب اللجنة المكلفة وأعضاءها من خروقات وتجاوزات، مرآة أبانت عن سعي مباشر ومقصود لتخريب الإصلاح داخل قطاع الإعلام. المتدخلون شددوا على أن مرحلة الإصلاح لا يمكن أن تدبر مع من كانوا مشاركين في إفساد هذا القطاع بشكل مباشر، متوعدين المسؤولين برفع شعار «إرحل» في وجوههم خلال الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم 29 ماي 2013 وهي أكبر وقفة تطرق أبواب الشركة الوطنية. في هذه الندوة اعتبر ماهر الملاخ رئيس اتحاد شركات الإنتاج السمعي البصري، (يضم أزيد من 57 شركة) «أن المرحلة المعاشة مرحلة فاصلة بين عهدين سابق مليء بالفساد وعلى قطيعة مع المحاسبة والإطار التنافسي إلى مرحلة جديدة في بدايتها الآن نعيش محاولات الالتفاف عليها، لأن المفسدين يحاولون إبقاء المجال فوضويا وحين يتم تأطير المجال بضوابط وقوانين جديدة يتم الالتفاف عليها واختراقها»، وقال إن عروض رمضان امتحان حقيقي لمدى تطبيق دفتر التحملات ومدى جدية المسؤولين المباشرين على هذا القطاع حتى يستطيع الدخول في مرحلة جديدة. وفي الوقت الذي طالب عبد المالك حنين رئيس جمعية مهنيي ومبدعي الإعلام السمعي البصري، بمحاسبة المسؤولين ممن أطالوا الفساد على قطاع الإعلام وأساؤوا إلى المغاربة. قال الإعلامي مصطفى لبيض والكاتب العام لذات الجمعية، إنه وبرفقة حنين قاما برَفع دعوتين قضائيتين على القناة الأولى بسبب عدم احترامها طلبات العروض الخاصة ببرامج رمضان حسب ما ينص عليه دفتر التحملات الجديد مع ما شاب العملية من اختلالات وتجاوزات طالَت فتح الأظرفة ومضمونها. وأشار إلى أن قناة الأولى ومن يناير الماضي لم تنتج أي برنامج أو مسلسل جديد وتعتمد فقط على إعادة مسلسلاتها وبرامجها حتى يقال إن دفتر التحملات غير ذي جدوى وقد باء بالفشل في إطار صراع دائر الآن بين أكثر من جهة. إلى ذلك أكد عبد العزيز بنعبو، منسق الشبكة في تقديمه للندوة ، أن احتجاج الهيئات المؤسسة للشبكة جاء نتيجة الوضعية «الكارثية» التي تعيشها القنوات العمومية المغربية، الحافلة «بالرداءة» والتي تقدم صورة باهتة عن المغرب ولا تترجم القدرات الإبداعية والمهنية للكفاءات المغربية. و أضاف أن الإحتجاج على الرداءة لا يعني أبدا محاولة التضييق على حرية التعبير و الإبداع، لأن الشبكة تؤمن بما يؤمن به المغرب و المغاربة من ثوابث دستورية و الديمقراطية و الحرية و الإنفتاح . ممثل منظمة حريات الإعلام والتعبير المعروفة اختصارا ب»حاتم» المعطي الغالي، قال بدوره إن إصلاح قطاع الإعلام مرتبط أساسا بتوافر جو من الحريات مع استقلالية القنوات بعيدا عن التسلط والتحكم، مشددا على ضرورة تشبع الجميع بثقافة التدبير الجماعي بدل التدبير الفردي. ودعا الغالي إلى إعادة بناء وهيكلة المؤسسة الإعلامية لما يمارسه من سلطة معنوية من أجل إرساء الديمقراطية، مطالبا بتوفير مناخ التعددية داخل القطاع الإعلامي يكون فيه احترام كافة الآراء السياسية والفكرية بعيدا عن سيادة الرأي والفكر الواحد والحرص على توفير كافة الشروط الضرورية للارتقاء بمهنية وكفاءة هذا العنصر، مع توفير جو من الحرية. جدير بالذكر أن هذه الشبكة تضم في عضويتها كلا من: الجمعية المغربية لحقوق المشاهد جمعية مبدعي ومهنيي السمعي البصري بالمغرب منظمة حريات الإعلام والتعبير المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة اتحاد شركات الإنتاج السمعي البصري جمعية إبداع بلادي المركز المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة نقابة الفنان المحترف