طالبت جمعية مهنيي ومبدعي السمعي البصري بالمغرب، بمحاربة كافة مظاهر الرداءة، وكل أشكال تبخيس العمل الإعلامي والفني، الذي تروج له قنوات البث إذاعيا وتلفزيا، على اعتبار أن الرداءة هي نتاج لتهميش الكفاءات، وإفساح المجال للدخلاء على الميدان. ودعا المتدخلون في اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية يوم الخميس الماضي بمدينة سلا، وحضره عدد من المهنيين والفاعلين في القطاع السمعي البصري، إلى تفعيل مضامين الدستور الجديد على أرض الواقع، واعتماد خطاب جديد، عنوانه روح المواطنة مع تعزيز الهوية المغربية، التي تجعل من الإعلام والإبداع تعبيرا حقيقيا يعكس تطلعات وآمال المجتمع المغربي. من جهة أخرى، طالب المشاركون في اللقاء التواصلي، حسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، توصلت به هسبريس، إلى محاربة المنتجين الدخلاء على الميدان، "والذين يزاولون في واقع الحال مهنا كالجزارة وشركات الحراسة وغيرها من المهن التي لا تربطها بالقطاع الفني والإعلامي أية صلةّ، والذين يتلقون دعما وسندا من قبل المسؤولين على صرف وتدبير اعتمادات الإنتاج والإبداع". حسب البلاغ، داعين الجهات الوصية على القطاع السمعي البصري إلى القطع مع ممارسة إسناد مهمة إنتاج عملين فنيين أو أكثر لمنتج واحد، لأن ذلك يفتح المجال لممارسات الاحتكار ومساومة المبدعين، وبالتالي إنتاج الرداءة وتقديم الأعمال المكرورة، وحشو تلك الأعمال بالتفاهات. وفيما يتعلق بحقوق الفنانين، فقد دعا المشاركون في اللقاء التواصلي إلى ضرورة أن تتحمل القنوات مسؤولية حماية حقوق الممثلين خاصة، من خلال مراجعة صيغة العقود المبرمة بين أطراف العمل، والمتابعة والتأكد من صحة تنفيذ مضامين هذه العقود. يشار إلى أن "جمعية مهنيي ومبدعي السمعي البصري بالمغرب" من المزمع أن تنظم يوما دراسيا يوم الخميس 8 نونبر 2012 حول موضوع "تدبير وعقلنة الإنتاج السمعي البصري بالمغرب".