خلص المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمه الائتلاف المغربي للثقافة والفنون بدعم من وزارة الاتصال بالدارالبيضاء حول «الإنتاج الدرامي التلفزيوني بالمغرب» ، إلى ضرورة إعلان الدولة عن إرادة سياسية حقيقية للنهوض بالقطاع السمعي البصري عموما والإنتاج الدرامي التلفزي المغرب خصوصا، فتح حوار مع كل الفاعلين لوضع أجندة للتداول في مختلف القضايامن أجل إستعادة الثقة مابين كل الفاعلين والدفع في إتجاه تطويرالإنتاج الدرامي التلفزي، مراجعة القوانين المنظمة للإنتاج الدرامي التلفزي بغية تنظيم العلاقة المهنية بين المبدعين والقنوات التلفزية، مراجعة دفاتر التحملات الموقعة بين الحكومة والقنوات التلفزية ،بإشراك الفاعلين، التدبير الشفاف للعلاقات المهنية في مجال الإنتاج الدرامي التلفزي، السعي إلى إنجاز اتفاقيات جماعية مابين القنوات والمبدعين والمنتجين المنفذين،إنجاز عقود نموذجية لكل المتدخلين في العملية الإنتاجية تحدد الحقوق والواجبات، التفكير في سلالم الأجور لكل المتدخلين في العملية الإنتاجية،مواصلة تفعيل قانون الفنان و بطاقة الفنان وإعطائها قيمتها الرمزية من أجل رد الاعتبار للمبدع، وضع إطار قانوني للجنة قراءة السيناريوهات وتحديد مهامها ووظائفها، العمل على تطوير الكتابة الدرامية والرقي بها إلى مستوى الاحترافية من خلال تنظيم ورشات لكتابة السيناريو، تشجيع التكوين في مجال الإنتاج الدرامي مع ضرورة خلق علاقة عضوية مابين التكوين والمجال المهني، التحرير الفعلي للفضاء السمعي البصري وذلك بإنشاء قنوات خاصة من شأنها خلق منافسة بين المتعهدين في الفضاء السمعي البصري وخاصة في مجال الإنتاج الدرامي، الرفع من الميزانية المرصودة للإنتاج الدرامي التلفزي للتمكين من إنتاج منتجات متنوعة الأجناس، إعادة النظر في معايير قياس المشاهدة التي تقوم بها شركة «ميدي متري» ، تفعيل الصندوق الوطني لدعم جودة الإنتاج الدرامي التلفزي المتوقف منذ سنة 2007، الدعوة إلى إحداث ميثاق وطني مابين أطراف الإنتاج الدرامي التلفزي بالمغرب يلزم الجميع ويضبط العلاقات ويحدد الحقوق والواجبات، التفكير في تنظيم مهرجان سنوي للإبداعات الدرامية التلفزية المغربية لتقديم آخر الإنتاجات الوطنية وخلق منافسة شريفة تهدف إلى تطوير الإبداع بالأساس، العمل على متابعة هذا النقاش أولا مابين المهنيين وثانيا بينهم وبين المسؤولين على الإنتاج بإنشاء لجنة للتتبع تتكون من ممثلين عن اللإئتلاف والوزارة الوصية والقناتين الوطنيتين والمنتجين والمبدعين والنقاد والمستشهرين والهيئة العليا للإتصال السمعي البصري. كما شكل سؤال الإنتاج الدرامي التلفزيوني بالمغرب، مشاركة عدة فعاليات فنية من فناننن ومخرجين منتجين وكتاب وممثلون عن فعاليات المجتمع المدني ، حيث قاربوا من خلال ثلاث جلسات، محاور «إشكالية الإبداع في الدراما التلفزة » ، «قضايا الإنتاج الدرامي التلفزي» و«البث والبرمجة». وانصبت مداخلات أشغال اليوم الدراسي، حول العديد من النقط منها : الاقرار بغياب النقاش حول الفن وسط الحقل الثقافي والفني، بأن هناك أزمة في الابتكار والخلق بالمغرب، العديد ممن يستفيدون من الدعم التلفزي لم يحضروا لمتابعة أشغال اليوم الدراسي.. كما أن هناك العديد من مشاريع الاعمال الدرامية مقدمة للتلفزة لم يتلقى أصحابها أجوبة إلى حدود اليوم، وأن العديد منها تم رفضه من طرف القناتين بدعوى أنها «لاتتماشى مع سياسة القناة»...من جهة أخرى ، اعتبارالمشاركون في هذا اليوم الدراسي، أن النقاشات والتداول في كل القضايا والإشكاليات التي تعيق الإنتاج الدرامي التلفزي بالمغرب ، تعد مناسبة لتأكيد على أن الإنتاج الدرامي التلفزي بالمغرب يعد واحدا من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام المؤسسات والهيئات والمنظمات المنضوية تحت لواء الائتلاف ، وذلك نظرا لتداخل عدد من الفاعلين في مختلف المجالات الفنية في العملية الإبداعية، مبرزين الدور الأساسي الذي تلعبه الدراما في نشر الخطابات والقيم ودور التلفزة في التنمية والتربية والتثقيف.كما طالب المشاركون ، بإعادة تفعيل الصندوق الوطني لدعم جودة الإبداع الدرامي بالقنوات التلفزة باعتباره آلية أساسية لتطوير العمل الإبداعين ، مؤكدين في مداخلاتهم على ضرورة إحداث مهرجان وطني للانتاجات السمعية البصرية لخلق تنافس شريف بين المبدعين، مع ضرورة التعجيل بفتح أوراش تساهم في تطوير الإنتاج الوطني على أسس جديدة ومتينة ...، معتبرين أن مثل هذا اللقاءات التي تجمع كل المكونات المهتمة بموضوع الانتاج الدرامي بالتلفزيون المغربي تعد فرصة لتقييم العمل واستشراف المستقبل.