شكل موضوع «الإنتاج الدرامي التلفزيوني بالمغرب»»»» محور اليوم الدراسي الذي انطلقت أشغاله الجمعة الماضي بالدار البيضاء بتنظيم من الائتلاف المغربي للثقافة والفنون ودعم من وزارة الاتصال. وانصبت أشغال هذا اليوم الدراسي, الذي شاركت فيه عدة فعاليات تهتم بموضوع الإنتاج الدرامي بالتلفزيون المغربي, على تدراس, من خلال ثلاث جلسات, محاور «إشكالية الإبداع في الدراما التلفزة «» و»»قضايا الإنتاج الدرامي التلفزي»»»» و»»»»البث والبرمجة»»»», لتتوج فعالياته بتوصيات في الموضوع. وذكر السيد محمد الدرهم رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو التداول في كل القضايا والإشكاليات التي تعيق الإنتاج الدرامي التلفزي بالمغرب. وأوضح أن الإنتاج الدرامي التلفزي بالمغرب يعد واحدا من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام الائتلاف ككل نظرا لتداخل عدد من الفاعلين في مختلف المجالات الفنية في العملية الإبداعية, مبرزا الدور الأساسي الذي تلعبه الدراما في نشر الخطابات والقيم ودور التلفزة في التنمية والتربية والتثقيف. وطالب بإعادة تفعيل الصندوق الوطني لدعم جودة الإبداع الدرامي بالقنوات التلفزة باعتباره آلية أساسية لتطوير العمل الإبداعين مؤكدا ضرورة إحداث مهرجان وطني للانتاجات السمعية البصرية لخلق تنافس شريف بين المبدعين. وأشار ممثل وزارة الاتصال السيد فؤاد سويبة رئيس مصلحة تنمية الإنتاج الوطني بمديرية الدراسات وتنمية وسائل الإعلام والسنيما وحقوق المؤلف, في كلمته, إلى أن الوزارة فتحت عدة أوراش لتطوير الإنتاج الوطني وأنها وضعت أسسا جديدة ومتينة ووظفت أموالا هامة لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن الوزارة قامت كذلك بإعداد دفاتر تحملات تهم الإنتاج الدرامي والأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية والبرامج. أما إدريس أنوار نائب المدير العام للقناة الثانية, فذكر أن الانتاج الوطني يعرف منافسة قوية من طرف عدة قنوات. واستعرض في هذا الصدد جهود القناة لتطوير الانتاج الوطني بتخصيصها اعتمادات مهمة لذلك. وقال إن القناة قامت منذ تأسيسها إلى الآن بإنتاج120 تيلي فيلم و30 مسلسلا وتيسكومات وتعاملت مع اكثر من60 شركة وانتاج وأزيد من70 مخرجا و80 سيناريست. وأوضح أن المعيقات التي تحول تطوير الإنتاج الوطني تكمن في الوسائل المادية والتقنية والبشرية. وثمن السيد توفيق بوشعرة مدير الانتاج المكلف بالدراما بالقناة الأولى مثل هذا اللقاءات التي تجمع كل المكونات المهتمة بموضوع الانتاج الدرامي بالتلفزيون المغربي باعتبارها فرصة لتقييم العمل واستشراف المستقبل. وحضر هذا اليوم الدراسي ممثل عن وزارة الثقافة وفنانون ومخرجون منتجون وكتاب وممثلون عن فعاليات المجتمع المدني.