طالبت عشر جمعيات مكونة للشبكة المغربية للنهوض بالإعلام السمعي البصري الوطني بالارتقاء بأداء المؤسسات السمعية البصرية المغربية، حتى تكون في مستوى انتِظارات الجمهور المغربي وحاجته إلى خدمة إعلامية عمومية تتوفر على مقومات الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه حسب ما جاءت به دفاتر التَّحملات الجديدة. ونبَّه بلاغ الشبكة الذي تتوفر «التجديد» على نسخة منه إلى خطورة ما يقع حاليا في قطاع الإعلام السمعي البصري وخاصة قنوات القطب العمومي التي تعيش حالة من «الفوضى والارتجال واستغلال النفوذ والتسلط في إتخاد قرارات تهم كل المغاربة». وقررت مكونات الشبكة تنظيم بوقفة احتجاجية أمام إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط يوم 29 ماي الجاري، تعبيرا من الهيئات الجمعوية والنقابية والمهنية المنضوية تحت إطارها عن «استيائها من العقلية التي ما زالت تدبر بها شؤون مؤسسات القطب العمومي». وهي عقلية حسب الغاضبين أدت إلى تهميش الكفاءات الموجودة داخل هذه المؤسسات، وإلى سوء تدبير المرحلة الانتقالية، مما قاد بالقطاع إلى شبه شلل، وإلى هجرة الجمهور إلى قنوات أجنبية، ليطال الأمر المُعلِنين الذين صاروا يفضلون بث وصلاتهم الإشهارية في قنوات عربية منافسة. من جهته، أكد عبد العزيز بنعبو، منسق الشبكة في تصريح ل «التجديد» أن احتجاج الهيئات المؤسسة لذات التنظيم جاء نتيجة للوضعية «الكارثية» التي تعيشها القنوات العمومية المغربية، الحافلة «بالرداءة» والتي تقدم صورة باهتة عن المغرب ولا تترجم القدرات الإبداعية والمهنية للكفاءات المغربية وجسمها الصحفي. ويراهن بنعبو، على المشاهد المغربي من أجل الانعتاق من عنق الزجاجة ومحاولة إنتاج مشهد بصري خصوصا يقدم الصورة الحقيقية للمغاربة «يدخلنا إلى عالم المنافسة الحقيقية لثني المشاهد المغربي عن الهروب إلى مشاهدة القنوات العربية والأجنبية». جدير بالذكر أن الشبكة المؤسسة حديثا، تضم في عضويتها كلا من الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، وجمعية مبدعي ومهنيي السمعي البصري بالمغرب، ومنظمة حريات الإعلام والتعبير، والمركز المغربي للثقافة والفنون العريقة، واتحاد شركات الإنتاج السمعي البصري، وجمعية إبداع بلادي، والمركز المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ونقابة الفنان المحترف، وجمعية التربية والثقافة عبر السمعي البصري، وجمعية المدينة للثقافة والفنون.