تستعد الجمعية المغربية لحقوق المشاهد لتنظيم وقفة جماهيرية أمام مقر إدارة القطب العمومي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الرباط؛ وذلك احتجاجا على ما أسمته «الرداءة التلفزيونية». وتعتزم الجمعية، بهذا الخصوص، التنسيق مع العديد من هيئات المجتمع المدني وكذا إشراك المواطنين لتكون هذه الوقفة معبرة عن حجم السخط على السياسة المنتهجة من طرف فيصل العرايشي في الإعلام السمعي البصري العمومي. جاء الإعلان عن هذا القرار عقب اللقاء التواصلي المفتوح الذي نظمته الجمعية المذكورة، عشية الاثنين المنصرم في المقهى الأدبي بالمكتبة الوطنية في الرباط، والذي حضرته مجموعة من الوجوه الإعلامية والفنية والثقافية المغربية، بالإضافة إلى عدد من المهتمين. كما توج هذا اللقاء، الذي حمل شعار «كفى من الاستهزاء بالمشاهد المغربي!»، بالاتفاق على جمع مليون توقيع عبر عريضة توزع من خلال مختلف أشكال التواصل، وكذا دعوة المواطنين إلى «إفطار بدون تلفزيون»، من خلال مقاطعة برامج القناتين الأولى والثانية خلال وقت الإفطار، بالإضافة إلى توجيه مراسلة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري؛ حسب ما جاء في بلاغ في الموضوع . وأفاد البلاغ أن المتدخلين في النقاش المفتوح انتقدوا السياسة الإعلامية المنتهجة من لدن إدارة القطب العمومي والتي تعاكس متطلبات الخدمة العمومية، بما تشترطه من جودة ومضمون هادف يرقى إلى احتياجات المشاهد المغربي. كما لاحظوا أن رداءة المنتوج التلفزيوني المغربي تصل ذروتها خلال شهر رمضان الكريم، متوقفين عند نماذج من تلك الرداءة في فقرات الكاميرا الخفية وبعض المسلسلات والبرامج، ومستهجنين الإفراط في بث الوصلات الإشهارية لاسيما خلال وقت الإفطار على حساب المادة الإعلامية. واعتبر المتدخلون أن معظم الإنتاجات التلفزيونية المغربية لا تجسد الهوية المغربية في تعددها وخصوبتها وروافدها المختلفة؛ كما أنها تسيء إلى صورة المرأة المغربية وتضفي عليها صفات دونية تحط من كرامتها وقيمتها. يذكر أن المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لحقوق المشاهد يضم في عضويتها كل من: المصطفى بنعلي والطاهر الطويل ومحمد الشوبي وهشام لعبودي ومحمد توفيق عمور وعبد العزيز بنعبو وفاطمة الزهراء شعبة وبشرى الخياري.