نظمت الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، عشية يوم الاثنين 06 غشت 2012، في المقهى الأدبي بالمكتبة الوطنية بالرباط، لقاء مفتوحا حول الإنتاجات التلفزيونية في قنوات القطب العمومي، بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والفنانين والمثقفين والمهتمين. واندرج اللقاء، الذي حمل شعار "كفى من الاستهزاء بالمشاهد المغربي!"، ضمن اللقاءات السنوية المفتوحة التي دأبت الجمعية على تنظيمها، حيث انتقد المتدخلون في النقاش السياسة الإعلامية المنتهجة من لدن إدارة القطب العمومي والتي تعاكس متطلبات الخدمة العمومية، بما تشترطه من جودة ومضمون هادف يرقى إلى احتياجات المشاهد المغربي. كما لاحظوا أن رداءة المنتوج التلفزيوني المغربي تصل ذروتها خلال شهر رمضان الكريم، متوقفين عند نماذج من تلك الرداءة في فقرات الكاميرا الخفية وبعض المسلسلات والبرامج، ومستهجنين الإفراط في بث الوصلات الإشهارية لاسيما خلال وقت الإفطار على حساب المادة الإعلامية. واعتبر المتدخلون أن معظم الإنتاجات التلفزيونية المغربية لا تجسد الهوية المغربية في تعددها وخصوبتها وروافدها المختلفة؛ كما أنها تسيء إلى صورة المرأة المغربية وتضفي عليها صفات دونية تحط من كرامتها وقيمتها. وتوّج اللقاء، الذي استغرق أزيد من ساعتين، بالاتفاق على عدد من الاقتراحات والخطوات للاحتجاج على رداءة جل المنتوجات التلفزيونية المغربية، وذلك على النحو التالي: 1 دعوة المواطنين إلى "إفطار بدون تلفزيون"، من خلال مقاطعة برامج القناتين الأولى والثانية خلال وقت الإفطار. 2 توجيه مراسلة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لإثارة الانتباه إلى الملاحظات آنفة الذكر. 3 جمع مليون توقيع عبر عريضة توزع من خلال مختلف أشكال التواصل. 4 الاستعداد لتنظيم وقفة احتجاجية عامة أمام مقر إدارة القطب العمومية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الرباط.