أكد أول أمس الأحد بأديس أبابا، محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن إنشاء منتدى اقتصادي افريقي-ياباني ، يشكل السبيل الأمثل لتطوير وتعزيز شراكة في المجال التجاري والاستثماري بين الجانبين. وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث في الجلسة العامة للاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر طوكيو الدولي الخامس للتنمية في افريقيا (تيكاد)، أن هذه الهيئة ذات فائدة مزدوجة، وقال إن الفائدة الأولى تتمثل في كون المنتدى المعني شكل موضوع توافق في الآراء بين البلدان الأفريقية واليابان في إطار مؤتمر طوكيو الدولي الخامس للتنمية في إفريقيا (تيكاد). وتتمثل الميزة الثانية لهذه الهيئة، حسب بوليف، في تعزيز موقف المغرب من خلال العديد من المبادرات والاستراتيجيات الطموحة التي أطلقتها المملكة في مختلف القطاعات، مقدما على سبيل المثال مخطط المغرب الأخضر، ومخطط «رواج» . وأضاف بوليف أن المنتدى يقدم أيضا صيغ وأشكال التعاون الثلاثي أو الثلاثي الأطراف، اليابان-المغرب وبلدان افريقية أخرى ، مضيفا أنه يتعين على المنتدى الاقتصادي الافريقي الياباني، بالنظر إلى العديد من الميزات، أن يتبلور في إطار محدد نظير المنتدى الاقتصادي العربي الياباني. وأبرز بوليف، خلال تدخله، الإمكانات والمؤهلات البشرية والموارد الطبيعية والزراعية التي تزخر بها افريقيا، تلك القارة التي توفر فرص نمو كبيرة. وبعد أن ذكر بأن افريقيا سجلت في السنوات الأخيرة واحدا من أعلى معدلات النمو في العالم، أشار في المقابل إلى أن القارة لا تزال تواجه عددا من التحديات. ودعا في هذا الإطار إلى تحسين الحكامة، مشددا على أن هناك حاجة إلى تأهيل الاقتصاديات الافريقية للحد من اختلال التوازن بينها . ويسعى مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية إفريقيا، الذي انطلق سنة 1993 بمبادرة من اليابان، إلى تحقيق هدفين أساسيين يتمثلان في تعزيز حوار سياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم في المجال التنموي، وحشد الدعم من أجل المبادرات التنموية التي يطلقها الأفارقة.