أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ يوم الجمعة المنصرم، بالرباط٬ مباحثات مع نظيره الياباني، كويتشيرو غيمبا٬ همت سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجال الاقتصادي والنهوض بالاستثمارات. ونوه العثماني، في تصريح للصحافة في أعقاب هذه المباحثات٬ بالعلاقات السياسية "المتميزة للغاية" التي تربط المغرب واليابان، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على اتخاذ سلسلة من التدابير الرامية إلى النهوض بالاستثمارات اليابانية بالمملكة. وأضاف أنه رغم الوجود المهم للشركات اليابانية بالمغرب٬ فإن حجم الاستثمارات اليابانية بالمملكة "يظل محدودا ونأمل في الرقي بها أكثر". وأشار، في هذا السياق، إلى أن اللقاء شكل مناسبة للاتفاق على "قيام وفد من رجال الأعمال اليابانيين بزيارة للمغرب في غضون شهرين"، بهدف إعطاء دفعة إضافية للاستثمارات اليابانية بالمغرب٬ سيما أن طوكيو تحتل المرتبة الثانية في قائمة مانحي المساعدات العمومية للمملكة. وأكد سعد الدين العثماني أن الاجتماع شكل أيضا، فرصة لبحث التعاون المغربي الياباني على مستوى الهيئات الدولية والإقليمية٬ مشيرا في هذا الإطار إلى أن اليابان تعول على المملكة٬ باعتبارها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي٬ من أجل الدفاع عن القضايا "الحيوية" بالنسبة لطوكيو. كما تطرق اللقاء إلى سبل تكثيف التعاون الثقافي بين البلدين، وكذا في مجال الطاقات المتجددة. ويقوم وزير الشؤون الخارجية الياباني، كويتشيرو غيمبا، بزيارة للمغرب للمشاركة في الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي لطوكيو حول التنمية في إفريقيا (تيكاد 4)٬ الذي احتضنه مدينة مراكش. وشارك في هذا الاجتماع٬ الذي يترأس أشغاله العثماني ونظيره الياباني٬ ممثلون عن 51 دولة افريقية عضو بالأممالمتحدة. وشكل الاجتماع٬ الذي تنظمه حكومة اليابان٬ ومكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا في الأممالمتحدة٬ وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية٬ والبنك الدولي٬ فرصة لاستعراض التقدم، الذي تحقق في مجالات النمو الاقتصادي٬ وتعزيز قدرات البلدان الإفريقية لمواجهة التحديات التي يشكلها تغير المناخ، وإرساء السلم والحكامة الجيدة.