سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليابان تشيد بالدور الرائد لجلالة الملك في الشروع في الإصلاحات السياسية بالمغرب أعلنت دعمها للمغرب وباقي بلدان المنطقة المغاربية نحو طريق الاندماج الإقليمي
أشادت اليابان٬ أول أمس الاثنين٬ بالدور" الرائد" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الشروع في الإصلاحات السياسية، وفي تقدم المسلسل الديمقراطي بالمغرب. وقال وزير الشؤون الخارجية الياباني، كوشيرو غيمبا، خلال لقائه بطوكيو مع نظيره المغربي، سعد الدين العثماني٬ "إننا نشيد بالدور الرائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الشروع في الإصلاحات السياسية في المغرب، وفي تقدم المسلسل الديمقراطي٬ والتي توجت بإقرار دستور جديد والانتخابات التشريعية التي جرت في مناخ مسؤول وهادئ". وسلط المسؤول الياباني، أيضا، الضوء على أهمية وعمق العلاقات بين اليابان والمغرب٬ التي تعززها علاقات الصداقة القائمة بين الأسرة الملكية في المغرب والعائلة الإمبراطورية في اليابان٬ إضافة إلى التعاون الوثيق على الصعيد الدولي. وانتهز غيمبا هذه المناسبة ليعرب مجددا عن خالص شكره للمغرب على التعاطف الذي أبداه، وعن المساعدات المختلفة التي قدمها المجتمع المدني٬ وكذا عن بعثة المساعدة التي أوفدتها سفارة المغرب باليابان إلى المنطقة المنكوبة. من جانبه٬ قدم العثماني مجددا تعازي المغرب لليابان على إثر الكارثة التي ضربته٬ معربا عن إعجابه بالتماسك والانضباط الملحوظين للشعب الياباني لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية. يذكر أن مناطق تقع شرق اليابان تعرضت، يوم 11 مارس 2011، لزلزال تسبب في موجات مد بحري "تسونامي" خلفت أضرارا جسيمة. من جهة أخرى، أشاد العثماني بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال السنوات الأخيرة في جميع المجالات٬ داعيا إلى العمل من أجل تكثيف المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات اليابانية في المغرب. واتفق الجانبان خلال هذا اللقاء على مواصلة التعاون في مجال الطاقة الشمسية، وفقا لمذكرة التعاون التي جرى توقيعها خلال الاجتماع الثاني للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني٬ الذي انعقدت أشغاله في دجنبر 2010 بالعاصمة التونسية. وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية الخاصة بإنتاج الطاقة بالمملكة أعرب العثماني عن نية الحكومة المغربية وضع نظام لإنتاج الطاقة الشمسية يسهل مشاركة المقاولات الأجنبية٬ من ضمنها الشركات اليابانية المتخصصة في هذا النوع من الطاقة. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية الياباني، كويشيرو غيمبا٬ أول أمس الاثنين بطوكيو٬ أن حكومة بلاده " تدعم المغرب وباقي بلدان المنطقة المغاربية نحو طريق الاندماج الإقليمي٬ الذي يعد عاملا مهما في التنمية الاقتصادية". كما أشاد رئيس الدبلوماسية اليابانية٬ بالجهود الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة لإعادة إحياء اتحاد المغرب العربي. من جهته٬ وبعد أن ذكر بالزيارتين التي قام بهما لكل من الجزائر وتونس وبالاجتماع 30 لوزراء الخارجية باتحاد المغرب العربي٬ أكد سعد الدين العثماني أن المملكة تعبر عن التزامها الراسخ بإطلاق دينامية مغاربية لبناء صرح مغاربي موحد ومزدهر. كما أكد أهمية الاندماج الاقتصادي مع البلدان العربية، من خلال إطارات من قبيل المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر واتفاقية أكادير. وفي هذا السياق، أكد الجانبان أهمية الاجتماع الثالث للمنتدى الاقتصادي العربي-الياباني، الذي سيعقد في طوكيو السنة الجارية٬ كما اتفقا على عقد اجتماع وزاري بين اليابان والبلدان المغاربية خلال الدورة الثالثة للمنتدى٬ على غرار الذي نظم خلال الاجتماع الثاني لهذا المنتدى. وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب٬ عبر الجانبان عن انشغالهما المشترك إزاء التهديدات التي تحدق بأمن منطقة المغرب العربي والساحل والتي تستدعي إرساء تعاون إقليمي وشمولي٬ مؤكدين عزمهما على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة هذه الظاهرة. وفي هذا الصدد٬ ذكر العثماني بالتحديات التي تواجه بلدان المغرب العربي، من خلال ترويج أسلحة بجميع أنواعها خاصة تلك القادمة من ليبيا. وأكد الوزيران، أيضا، ضرورة إصلاح مجلس الأمن٬ مؤكدين عزمها المشترك على مواصلة تعزيز التعاون الوثيق على المستوى الدولي٬ سيما في إطار الأممالمتحدة. وفي هذا السياق٬ جدد العثماني تأكيد دعم المغرب لترشيح اليابان لانتخابات الدول الأعضاء غير الدائمين في عام 2015، في حين أعرب غيمبا عن خالص شكره٬ منوها في الوقت ذاته بانتخاب المغرب كعضو غير دائم لمجلس الأمن. وفي ما يتعلق بالوضع في سورية عبر العثماني وغيمبا عن انشغالهما إزاء تصاعد التوتر في هذا البلد٬ مشددان على أهمية الحفاظ على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبخصوص كوريا الشمالية٬ أعرب الوزير الياباني، عن قلقه العميق إزاء حالة حقوق الإنسان في هذا البلد٬ خاصة قضية المختطفين. كما أعرب عن امتنانه لدعم المغرب المتواصل للقرار المتعلق بحالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، الذي اقترحته اليابان بمعية الاتحاد الأوروبي٬ بالجمعية العامة للأمم المتحدة. أما سعد الدين العثماني، فأكد بعد أن أعرب عن تفهمه لموقف اليابان إزاء قضية المختطفين٬ أن قضية حقوق الإنسان تطرح أيضا في مخيمات تندوف. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ أجرى في اليوم ذاته، بطوكيو٬ مباحثات مع الوزير الأول الياباني، يوشيهيكو نودا. وأبرز العثماني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات٬ المستوى الممتاز للعلاقات التي تربط بين المغرب واليابان٬ مؤكدا ضرورة العمل في اتجاه تمتين الروابط الثنائية في كافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف العثماني أن اللقاء بين الجانبين شكل مناسبة لبحث السبل الكفيلة بتشجيع رجال الأعمال اليابانيين على الاستثمار في المغرب الذي يتوفر على مؤهلات، تمكنه من أن يصبح أرضية للاستثمار والتصدير نحو أوروبا وإفريقيا بالنسبة للشركات اليابانية العاملة في مختلف القطاعات. وأكد الوزير أهمية التعاون الثلاثي بين اليابان والمغرب وإفريقيا٬ مبرزا استعداد المغرب لاستكشاف ميادين جديدة لهذا التعاون الذي يخدم مصالح إفريقيا. من جهته٬ أعرب الوزير الأول الياباني عن ارتياحه للعلاقات الوثيقة بين طوكيو والرباط، وعن شكره للشعب المغربي على تعاطفه ومساعدته لليابان بعد الزلزال وموجة التسونامي في 11 مارس 2011. كما أشاد بالدور المهم الذي يقوم به المغرب كعضو غير دائم في مجلس الأمن في ما يتعلق بحل قضايا الشرق الأوسط. ودعا نودا٬ من جانب آخر٬ إلى النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجال الطاقات المتجددة.