نظمت "جمعية تانسيفت الحوز للمتبرعين ذوي الأصناف الدموية النادرة" أول أمس الأحد 23 دجنبر 2012 حملة للتبرع بالدم في إطار اليوم الوطني لتبرع بالدم، وذلك لسد بعض الخصاص الذي يعرفه المركز الجهوي لتحاقن الدم في هذه الأصناف. وعرفت مبادرة هذه الجمعية وهي أول جمعية مغربية متخصصة في هذا المجال؛ استحسانا في مدينة مراكش، سيما أن عملها يهدف الى توفير أصناف دموية يجد المرضى صعوبة كبيرة في الحصول عليها. وقال محمود أبغاش رئيس الجمعية الإطار بوزارة الصحة والحارس العام للمركز الجهوي لتحاقن الدم، إن عدد المنخرطين في الجمعية بمدينة مراكش والذين يحملون هذه الأصناف النادرة ونعني بذلك أصناف (O- وA- وB-) يصل إلى 122 فردا، إضافة إلى بعض الأفراد القلائل في مناطق خارج المدينة. وأضاف المتحدث نفسه أنه منذ تأسيس الجمعية عملت على التعاقد مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش باعتباره الشريك الأول والأساسي للجمعية، حيث ترجم بتوقيع اتفاقية للعمل المشترك بينهما، كما تواصلت الجمعية مع العديد من الجمعيات ذات التوجه الاجتماعي التكافلي سواء بمراكش أو على صعيد جهة مراكش تانسيفت الحوز. وأضاف أن من بين أهداف الجمعية النهوض بقطاع التبرع بالدم بالجهة، والمساهمة في نشر ثقافته والمساهمة في توفير مخزون كاف ودائم من الأصناف الدموية النادرة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم مراكش، مشيرا إلى أن الجمعية بدأت في استدعاء المتبرعين ذوي الأصناف النادرة بناء على قاعدة بيانات المتبرعين المتوفرة بالمركز والتي للجمعية حق الاطلاع عليها بموجب الشراكة المبرمة بين الطرفين. وهكذا عقدت الجمعية لقاءات مصغرة مع المتبرعين لتعريفهم بأهدافها وأنشطتها وكذا لنسج علاقات بين المتبرعين في ما بينهم. وأضاف أن الأمل يحدو الجمعية من أجل توسيع لائحة المتبرعين ذوي الأصناف الدموية النادرة بشكل يضمن استمرار توفير مخزون كافي بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بهذه الأصناف، وتمكين المتبرعين المنخرطين بالجمعية من ظروف استقبال أحسن بالمركز الجهوي، وإشراك وسائل الإعلام المحلية والوطنية وكذا المؤسسات التعليمية والهيئات العمومية بمشكل التبرع بالدم بالجهة وترسيخ مفهوم "المتبرع المنتظم"، وتنظيم لقاءات تحسيسية وتظاهرات ثقافية وترفيهية للمنخرطين وذويهم قصد جعلهم سفراء للتبرع بالدم.