يخوض المتهمون في قضية بما يسمى ب"السلفية الجهادية"، المعتقلون بسجن عكاشة بالبيضاء إضرابا إنذاريا عن الطعام ابتداء من اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام، ردا على نفي محمد أوجاروزير حقوق الإنسان لوجود حالات اختطاف أواختفاء بالمغرب، وذلك مساء الأربعاء الماضي بالبرلمان، ورد هذا في بيان لهم توصلت "التجديد " بنسخة منه. اعتبر البيان الصادر عن متهمي ما يسمى بالسلفية الجهادية أنه " من عجائب العهد الجديد، ومن مفاخر دولة الحق والقانون أن يطلع علينا وزير حقوق الإنسان متبجحا ومتحديا ومكذبا للمزاعم في رأيه التي تدعي حالات الاختطاف والتعذيب. بل الأكثر من ذلك أخذه العهد والذمة بأنه ليس هناك ثمة مختطف ضاربا بذلك عرض الحائط كل المآسي والآهات والأوجاع ومعاناة الضحايا وأهاليهم سواء الذين لازالوا رهن الاختطاف وهم كثر، أو الذين قدموا إلى "العدالة" محملين بتهم باطلة" ويضيف البيان أن أغلبية محاضرهم صيغت في معتقل تمارة السري والذين وصفوه بالرهيب، ويتساءل المعتقلون الذين تعرضوا للاختطاف سابقا في بيانهم عن كون تصريح وزير حقوق الإنسان هل هو مجرد "غلطة بسيطة قد تأتي على لسان أي كان؟ أم أنها مغالطة تخفي وراءها ما تخفيه؟ وسواء كانت هذه أو تلك فإن الحقيقة غير ذلك والذي يريد أن ينكرها كمن يريد إخفاء نور الشمس بالغربال فأنى له ذلك؟ وعلى كل حال فإن جهل معالي الوزير بجرائم الاختطاف والتعذيب أو تجاهله سيان، ولا يفسد للود قضية إلا كما قال الشاعر: فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم" كما جاء في البيان. وتنديدا بتصريح وزير حقوق الإنسان سيخوض مختطفو العهد الجديد المعتقلون بسجن عكاشة إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد ابتداء من اليوم الاثنين، واعتبروا هذا الإضراب هدية متواضعة للوزير. ويطالب موقعو البيان بإطلاق سراح كل المختطفين من المعتقل السري الذي يوجد بمدينة "تمارة" وغيره بمن فيهم الذين استقدموا من معتقل غوانتنامو وعددهم يفوق العشرين فردا باعتراف المحققين أنفسهم-كما جاء في البيان-ويدعون القضاء إلى إعادة النظر في محاضر المختطفين الذين قدموا "للعدالة" لأن كل التهم يعتبرونها باطلة وجل الاعتراضات انتزعت تحت التعذيب "المتشكل الأنواع"،ويؤكدون على أن بعض المحاضر زورت إمضاءاتها.كما أنهم يطالبون بالمحاكمة العادلة الخالية من أي تعسف أو شطط. وبالوقف الفوري لكل أشكال الاختطاف والاختفاء القسري ومحاكمة المسؤولين على ذلك. ويشار إلى أن وزير حقوق الإنسان قد نفى وجود أية اختطافات في المغرب عند جوابه على سؤال فريق العدالة والتنمية، بمجلس النواب الأربعاء الماضي حول ظاهرة الاختطافات التي عرفتها بلادنا في الشهور الأخيرة، رغم أن الواقع يؤكد الظاهرة ، وسبق لجريدة "التجديد" أن نشرت حوارات مع ضحايا الاختطاف المفرج عنهم، مثل حسن الدارداري وعبد الحق رضوان ومحمد الزمراني . وتجدر الإشارة إلى أن موقعي البيان هم : زارلي صالح كرماج بوشعيب محمد الشطبي كمال الشطبي البصاري عبد العزيز فوزي عبد الرزاق بدوي محمد محمد الشادلي الحنوشي كمال الغرباوي نور الدين أحمد أخريف حداد عبد العزيز. خديجة عليموسى