من المنتظر أن يخوض معتقلو ما يعرف بتيار السلفية الجهادية، نزلاء حي جيم بالسجن المركزي بالقنيطرة، إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 72 ساعة، ابتداء من اليوم الأربعاء. ويطالب كل من حسن الكتاني، ومحمد عبد الوهاب الرفيقي الملقب بأبي حفص، وعبد الكريم الشاذلي، ومحمد الفيزازي، وعمر الحدوشي، نزلاء حي جيم، المسؤولين بفتح حوار جدي معهم، وإلا سيضطرون لخوض إضراب عن الطعام إلى آخر نفس، أو الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة حسب ما جاء في بيان لهم. ويأتي هذا الإضراب عن الطعام، بعد سلسلة من الإضرابات خاضها هؤلاء، احتجاجا على أوضاعهم داخل السجون المغربية، وطالبوا إدارة السجن بتمتيعهم بكافة حقوقهم التي يكفلها لهم القانون المنظم للسجون، والقانون الدولي لمعاملة السجناء، والمتمثلة في الزيارة المباشرة في مكان لائق ووقت كاف، والسماح لهم بالخلوة الشرعية في ظروف تحفظ كرامتهم، كما يطالب المعتقلون، حسب بيان توصلت التجديد بنسخة منه، بتمكينهم من الاتصال الهاتفي بذويهم وتسهيل المراسلات، وإدخال الصحف والجرائد من غير تصرف، وأداء صلاة الجمعة، والاستفادة من المكتبة، وإتمام الدراسة، والتطبيب المنتظم رفقة التشخيص الفعال، وتحسين مستوى التغذية. وسبق لمعتقلي ما يعرف بتيار السلفية الجهادية بالسجن المركزي بالقنيطرة أن خاضوا إضرابا إنذاريا عن الطعام يوم 9 شتنبر الجاري، من أجل لفت انتباه الرأي العام والمنظمات الحقوقية لأجل مناصرتهم، ولتذكير الإدارة بالوعود المقدمة، ومن ذلك ما جاء في بيانهم قولهم: تشبثنا بمطالبنا في إضرابنا الشرعي المعلق، والذي خضناه طيلة شهر يوليوز الماضي، وأهمها اللقاء المباشر بوزير العدل، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان... وهي مطالب لا محيد عنها، وسنطرق من أجلها كل الأبواب حتى تلبيتها في مغرب يتحدث عن الديموقراطية والحداثة. ومن بين مطالبهم العيش بكرامة داخل السجن، وفتح تحقيقات في محاكمتهم التي اعتبروها محاكمات جائرة وهزلية. يشار إلى أن معتقلي التيار المعروف بتيارالسلفية الجهادية نزلاء سجن عكاشة بالدار البيضاء خاضوا إضرابا عن الطعام يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لمطالبة إدارة السجن بتنفيذ وعودها لهم. وتتمثل وعود الإدارة في عزلهم عن باقي سجناء الحق العام، وتمتيعهم بكافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون المنظم للسجون. نجاة الربيعي