أفادت مصادر مطلعة ل التجديد أن منظري ما يسمى بالسلفية الجهادية قرروا الدخول في إضراب لا محدود عن الطعام ابتداء من اليوم الاثنين، بعد أن خاضوا إضرابا آخر عن الطعام لمدة 48 ساعة في الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بكل من المعتقل حسن الكتاني، ومحمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، وعبد الكريم الشاذلي وعمر الحدوشي ومحمد الفيزازي والموجودين حاليا بالسجن المركزي بالقنيطرة، ويأتي هذا الإضراب، حسب المصادر ذاتها، احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها داخل السجن وحرمانهم من حقوقهم كباقي السجناء ومنها الزيارة المباشرة، واحتجاجا على الأحكام الصادرة في حقهم. وكان بعض معتقلي حي جيم، وعددهم سبعون معتقلا حسب ما أكده معتقل لأمه قد دخلوا في إضراب لا محدود عن الطعام، ما يزال مستمرا، وخلف هذا الإضراب تدهورا صحيا عند بعض المعتقلين تم نقلهم على إثره إلى المستشفى، ومن بين هؤلاء المحجوب نونس، الذي أكدت زوجته في اتصال لها بالتجديد أنها حرمت من زيارة زوجها بعدها أخبرت أنه نقل إلى المستشفى، كما تحدثت زوجة المعتقل نور الدين نفيعا لالتجديد قائلة: زرت زوجي ووجدته في حالة صحية سيئة. وفي موضوع ذي صلة، أدان المتابعون في ملف أحداث 16 ماي جميع الأشكال الإرهابية مهما كانت دواعيها وأسبابها وعبروا عن رفضهم للعنف بكل أشكاله ومظاهره، كما استنكروا، في أول بيان لهم موجه إلى الرأي العام الوطني توصلت التجديد بنسخة منه، أحداث 16 ماي الإرهابية، مؤكدين أنهم أبرياء مما نسب إليهم، ولا علاقة لهم بأحداث 16 ماي، موضحين ذلك بقولهم في: إن الذين شاركوا في هذا العمل الإرهابي وهم ثلاثة وعلى رأسهم محمد العماري قد برؤونا تمام البراءة مما نسب إلينا". وأبرز المعتقلون أنهم ما يزالون تحت مراقبة رجال الأمن والمخابرات بالسجن المركزي للقنيطرة حث يتم التحقيق معهم بين الفينة والأخرى. وقال المعتقلون إنهم تعرضوا للتعذيب وهتك العرض وانتزعت منهم أقوال غير حقيقية، كما أن بعضهم، يضيف البيان، تعرض للتعذيب داخل السجن لمطالبته بحقوقه بطرق سلمية، وتم نقل السجين مصطفى كريمي إلى جهة مجهولة. وأبرز البيان الذي حمل توقيع مجموعة 86 محاكمة الدارالبيضاء، أن الإدارة لم تنفذ وعودها من قبيل الزيارة المباشرة حيث لا يسمح لهم بلقاء مباشر مع ذويهم سوى مرة في الشهر لمدة لا تتعدى عشر دقائق تحت حراسة مشددة. وفي اتصال لنا بالسجن المركزي بالقنيطرة تعذر على التجديد أخذ رأي إدارته في الموضوع. ومن جهة أخرى التمست عائلة المعتقل أحمد رفيقي المكنى بأبي حذيفة من الهيئات الحقوقية التدخل لوضع حد لما يعانيه داخل السجن حيث لا يسمح للسجناء الاقتراب منه، ومحروم من استعمال الماء الساخن ومن المصحف والسبحة ومقص الأظافر والجرائد والمذياع والتلفاز. وأضافت العائلة، في رسالة موجهة إلى الهيئات الحقوقية توصلت التجديد بنسخة منها، أن أبا حذيفة يعيش ظروفا صحية مزرية، نظرا لسنه المتقدمة (64 سنة) ولأمراضه المتعددة مثل السكري والربو والقلب و التهاب العيون الذي أصابه داخل السجن وإصابته بالكلى نتيجة البرودة. وأهاب المعتقل حمدي عبد الحق، نزيل السجن المركزي بالقنيطرة في رسالة له، أصحاب القرار والفاعلين والحقوقيين التدخل العاجل لتمكينه من كامل حقوقه على اعتبار أنه سجين سياسي حسب رسالته، مضيفا أنه تعرض للاختطاف والتعذيب قبل محاكمته لمدة 26 يوما في ظروف لا إنسانية، وتم إكراهه على اعترافات لا وجود لها وأمضى المحاضر دون الاطلاع عليها في ظروف نفسية عصيبة. خديجة عليموسى