نفت مصادر مقربة من عبد الوهاب محمد رفيقي الملقب (بأبي حفص) ما أعلنته بعض وسائل الإعلام بخصوص تخوف المعتقلين في ملف الشيوخ من استدعاء 20 شاهدا، والتي اعتبرت الأمر وسيلة لتبرئة عبد الوهاب رفيقي، وحسن الكتاني على حساب الآخرين. وأكدت المصادر ذاتها في تصريح لـ التجديد أنه لم يحدث أي شنآن بين محمد رفيقي وأي من المعتقلين على خلفية نفس القضية، وما راج ببعض الصحف ليس إلا إشاعات. من جهة أخرى، لا يزال رفيقي الملقب (بأبي حفص)، مستمرا في إضرابه عن الطعام الذي نفذه منذ يوم السبت للاحتجاج على الطريقة التي عومل بها بسجن عكاشة بالبيضاء، لاسيما عملية التفتيش، والمعاملة السيئة التي لقيها. وذكر المصدر ذاته أن المسؤولين بسجن عكاشة رفضوا زيارة عائلة رفيقي له، وأوهموهم بأنه غادر السجن في اتجاه فاس على الرغم من أنه بقي بسجن عكاشة إلى حدود الساعة الرابعة و النصف. واعتبر مراقبون أن الخرجة الإعلامية لبعض الصحف ليست إلا وسيلة للتأثير على سير المحاكمة التي أجلت للمرة 12 إلى حين حضور الشهود. وكان رافيقي قد انتقد الجمود الذي عرفته عملية إعادة النظر في قضيتهم، خلافا لقرار المحكمة العليا الذي صدر في مارس ,2007 حيث التأجيلات المتتالية بسبب عدم حضور الشهود؛ في الوقت الذي تقوم فيه المحاكمة برمتها على الشهادة. كما نفى رافيقي انتماءه إلى التنظيم المسمى بـالسلفية الجهادية، وأكد أنه لم يكفر المجتمع ولا مشكل لديه مع الحكم. ومن جهته نفى حسن الكتاني خلال الجلسة 12 من المحاكمة التي جرت الجمعة الماضية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أي علاقة له بتيار السلفية الجهادية، مؤكدا أنه لا صلة له بهذا التنظيم الذي يتهم أن له صلة بتفجيرات 16 ماي بالدار البيضاء، وأنه ينتمي فقط إلى أهل السنة والجماعة، كما نفى أن يكون قد كفر المجتمع أو دعا إلى الخروج على الحكام، معتبرا أنه كان يلقي دروسا داخل المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول المشاكل اليومية والمعيشية للمغاربة، مضيفا أنه لا يملك فكرا خاصا به أو بأي جمعية أو جماعة، بل كان يدرس داخل معهد ديني رسمي بسلا وفقا للمذهب المالكي، ولم يخف الكتاني في تصريحه أمام هيئة بالمحكمة أنه يعرف عددا من علماء المغرب؛ سواء الرسميين أو العاملين بالمجالس العلمية أو المعتقلين داخل السجون المغربية.