دخل نزلاء حي جيم بالسجن المركزي بالقنيطرة الأسبوع الأول من إضرابهم اللامحدود عن الطعام، وأكد مصدر مطلع أن أحوال المضربين الصحية قد ساءت، وأن الإدارة لم تحاورهم لحدود أول أمس، وأضاف المصدر ذاته أن المعتقل محمد الفيزازي أغمي عليه يوم الأربعاء الماضي بعدما تدهورت حالته الصحية نتيجة عدم تحمل جسمه الإضراب عن الطعام لإصابته بمرض الكلي. ويرغب المضربون، المعتقلون في إطار ملف ما يعرف بالسلفية الجهادية، الضغط على المسؤولين من أجل تحقيق مطلب مركزي يتمثل في إعادة النظر في الأحكام الصادرة في حقهم، مطالبين ب >بالإفراج عنهم في إطار تسوية شاملة لهذه الأزمة واعتبارهم سجناء سياسيين<. وطالبت عائلات كل من عمر الحدوشي، ومحمد الفزازي، وعبد الكريم الشاذلي، والميلودي زكرياء، وأبو حفص، وحسن الكتاني، جميع الفعاليات السياسية والحقوقية وأعضاء المجتمع المدني بالتدخل من أجل التعجيل بتمتيعهم بكافة حقوقهم الطبيعية والإنسانية، وفي مقدمتها حقهم في الحرية، حسب نداء للعائلات توصلت التجديد بنسخة منه. ودعت العائلات المسؤولين إلى عدم دفع المعتقلين إلى أي عمل يضر بصحتهم أو ينهي حياتهم، محملينهم المسؤولية في ما يحدث لهم من أضرار مادية ومعنوية. وفي موضوع ذي صلة، طالبت لجنة مساندة المعتقل السياسي حسن الكتاني بالإفراج عنه وعلى كافة المعتقلين الذين لم تثبت في حقهم أفعال إجرامية. وحملت اللجنة، المسؤولية الكاملة لوزارة العدل بخصوص أوضاع المعتقلين السيئة بالسجن، وعن عدم الاستجابة لمطالبهم والالتفات لمشاكلهم اليومية. وذكرت اللجنة، في بيان لها أصدرته بمناسبة الإضراب عن الطعام المذكور، بأن المعتقل حسن الكتاني ومجموعة من المعتقلين تم اعتقالهم بشكل تعسفي، وصدرت في حقهم أحكام سياسية تمت بشكل ماراطوني، ولم تتوفر فيه شروط المحاكمة العادلة. ويأتي هذا الإضراب الثالث الذي يخوضه معتقلو حي جيم بعد إضراب إنذاري عن الطعام دام ثلاثة أيام من 22 شتنبر إلى 24 منه، احتجاجا على ما اعتبروه إقبارا لملفاتنا في دهاليز أرشيف الحكومة، بعد إقبارنا في أحياء سجون متعددة آخرها السجن المركزي بالقنيطرة. خديجة عليموسى