نفذ المعتقلون على خلفية قانون مكافحة الإرهاب اليوم الأربعاء 30 دجنبر إضرابا وطنيا إنذاريا لمدة 24 ساعة، تضامنا مع المعتقلين على خلفية نفس الملف؛ المضربين عن الطعام بسجن عكاشة بالبيضاء لأزيد من شهر ( 24/11/2009)، والذين ساءت أحوالهم الصحية بشكل أخذ يهدد حقهم في الحياة. وفي اليوم ذاته، ستنظم جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين وقفة احتجاجية سلمية أمام بوابة المركب السجني عكاشة، من أجل إثارة انتباه من يهمهم الأمر إلى خطورة الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام بهذا السجن، آملين أن تتحرك كل الضمائر الحية من أجل وضع حد لمعاناة هؤلاء المعتقلين الإسلاميين يقول بيان للجمعية. وشدد عبد الرحيم مهتاد، رئيس الجمعية، على أن المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تنهج أخيرا سياسة الأذن الصماء، موضحا أن مديرها العام حفيظ بهاشم، رفض الاستماع إلى كل الأصوات التي تنادي بضرورة التعامل الإنساني مع المعتقلين؛ بما في ذلك (الجمعيات الحقوقية، بعض الهيئات السياسية، العائلات، والإعلام أيضا)، محملا إياها مسؤولية أي فاجعة قد تحدث، ومن خلالها الدولة المغربية.وتساءل مهتاد في تصريح لالتجديد عن الهدف وراء التعامل المشين الذي تتعامل به الإدارة مع المعتقلين، إذ جردتهم من كل حقوقهم، واليوم هم مهددون في الحق في الحياة، مشيرا إلى الوضعية المزرية التي آلت إليها صحة المضربين عن الطعام بعكاشة لأزيد من شهر. ومن جهة أخرى، توقف مهتاد عند الحصار الذي تنهجه الإدارة في حق الشيخ حسن الكتاني الذي تدهورت صحته بسبب إضرابه عن الطعام؛ بسبب سوء معاملته وأسرته أثناء الزيارة، حيث عزلوه مع الحق العام بعيدا عن باقي المعتقلين على خلفية نفس الملف.ومن جهته، أكد محمد حقيقي، عضو منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أن الإدارة العامة للسجون جردت المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب من كل حقوقهم الإنسانية، وبشهادة مقربين منهم فتعليق الإضراب بالسجن المركزي بالقنيطرة ليس بسبب تحقيق الإدارة لمطالبهم بل جاء بسبب الضغط، ولأن صحتهم أشرفت عن الخطر.وأضاف حقيقي في تصريح لالتجديد أن منتدى الكرامة طلب أكثر من مرة لقاء بنهاشم إلا أن هذا الأخير يتهرب عن اللقاء بهم، وبالتالي يكتفي المنتدى بمراسلته والتواصل معه عبر الهاتف لمناقشة وضعية السجون و السجناء. وكان المنتدى قد استمع مؤخرا إلى بعض عائلات المعتقلين نزلاء السجن المحلي عكاشة بالدار البيضاء، وقد نقل المعنيون، على لسان عائلاتهم، أنهم منعوا من الاستفادة من التكوين المهني لمدة سنتين. ومن جهة أخرى؛ عبرت العائلات عن تخوفها من ضياع السنة بالنسبة للطلبة الجامعيين، بسبب إضرابهم المتواصل عن الطعام، وتردي حالتهم الصحية من جراء ذلك.