فك معتقلو ما يعرف بالسلفية الجهادية بالسجن المركزي بالقنيطرة المضربين عن الطعام أضرابهم صباح الأربعاء 16 دجنبر 2009 بعد أن وعدتهم الإدارة بتلبية مطالبهم. وأكدت مصادر مقربة منهم أن الإدارة المحلية بالسجن حقنت المعتقل قاسي عمر، المضرب عن الطعام، بحقنة نتجت عنها آثار سلبية مثل الهذيان والهلوسة. وأضافت المصادر أن الحالة الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام بكل من السجن المركزي بالقنيطرة، والسجن المحلي بعكاشة -الدارالبيضاء- مزرية، لاسيما مع انعدام زيارة الطبيب. ومن جهتها استنكرت عائلات المضربين عن الطعام في اتصال بالتجديد صمت الجهات المعنية مع أن أبناءهم يكادون يموتون من جراء الإضراب عن الطعام المتواصل، مهددين بمسيرة نحو القصر الملكي بالرباط لإبلاغ ملك البلاد بما يتعرض له أبناؤهم في دولة الحق والقانون". هذا ومن أجل التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام، وللتنديد بالأحداث المزرية التي تعرض لها المعتقلون المضربون منذ ليلة عيد الأضحى المبارك، قرر هذا الأسبوع بعض المعتقلين على خلفية نفس الملف الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بكل من السجن المحلي لسلا، والسجن الفلاحي بسطات، والسجن المدني بوجدة، والسجن المحلي بمكناس، وسجن فاس، والسجن المحلي بأكادير. ومن جانبه، شدد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان على الحالة الصحية المتدهورة للمضربين عن الطعام بكل من السجن المحلي عكاشة بالدارالبيضاء والسجن المركزي بالقنيطرة في غياب التطبيب، إذ أغمي على سروف مراد بالسجن المركزي بتاريخ ,20091211 وتعرض المضربون عن الطعام للتعذيب من خلال تعصيب العينين وتصفيد اليدين وتعريض المضرب لوابل من الضرب والركل .. حسب بيان للمنتدى تتوفر التجديد على نسخة منه. وتعرض بعض المضربين عن الطعام للضغط لفك الإضراب؛ منهم خالد شهاب بالسجن المركزي بالقنيطرة، إذ ما تزال عيناه بها زرقة جراء الضرب الذي تعرض له. هذا وحسب شهادات مقربين من المعتقلين، لا يزال الكثير من المضربين يحمل آثار التعذيب، منهم صالح زارلي بالسجن المركزي وغيره، ولمنع تسرب تطورات المضربين عن الطعام تحرص الإدارة المحلية للسجن المركزي بالقنيطرة على عزل المضربين، وحضر الاتصال بهم إن لم يكونوا قد زج بهم في الكاشو، وقد لجأت إلى تلحيم الكوة الصغيرة في أبواب بعض زنازن العزلة، كما حرمت الأسر من الزيارة لمدة شهر ونصف. وذكر تقرير المنتدى أن المضربين عن الطعام بالسجن المركزي بالقنيطرة تعرضوا للتعذيب من قبل مجموعة من الموظفين في مقدمتهم: التهامي بوحابوط، المدعو خالد زريقة، وعامر وتوفيق ومراد .. يذكر أن عائلات المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب المضربين عن الطعام تقدموا بشكاية جماعية إلى أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؛ يلتمسون فيه ضرورة التقصي لوقف نزيف التعذيب الذي يلقاه أبناؤهم، لاسيما بسجني القنيطرةوالبيضاء، ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.