أعلن معتقلو «السلفية الجهادية» بسجن الزاكي بسلا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الاثنين تضامنا مع المضربين عن الطعام بكل من السجن المركزي بالقنيطرة وسجن عكاشة بالدار البيضاء. وأكد المعتقلون، في بيان لهم، استنكارهم التمييز الذي يطالهم بمختلف السجون، مشيرين إلى «حرمانهم من بعض الحقوق الأساسية من قبيل الإفراج المقيد أو الإفراج بعفو ملكي، أو الاستفادة من التكوين المهني والخلوة الشرعية». وقال هؤلاء، وعددهم حوالي 130 معتقلا، «بعد مضي سبع سنوات من الاعتقال وصدور أحكام خيالية في حقنا يتعرض المعتقلون بالسجن المركزي بالقنيطرة لأبشع صور الإهانة فقط لأنهم طالبوا بحقوقهم». ومن جهة أخرى، أكدت بعض المصادر الحقوقية أنها تلقت اتصالات من المعتقلين تفيد استمرار رفاقهم بالزنازن الانفرادية بالسجن المركزي بالقنيطرة وتدهور الحالة الصحية لآخرين مثل عمر معروف وعبد الحميد فرقي اللذين يعانيان من أمراض مزمنة مثل السكري ومرض القلب. وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تقوم بعض أسر معتقلي «السلفية الجهادية» بزيارة إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من أجل عرض الملف على إدارته، ومطالبته بالتدخل لفك الإضراب عن الطعام حفاظا على أرواح أبنائها. واتصلت «المساء» بكل من إدارة السجن المركزي للقنيطرة وسجن عكاشة بالدار البيضاء لأخذ رأيها في الموضوع، فطلب منا ترك رقم الهاتف المحمول على أساس الاتصال لاحقا. ويعرف كل من السجن المركزي بالقنيطرة وسجن عكاشة بالبيضاء احتقانا بسبب الإضراب الذي يخوضه معتقلو «السلفية الجهادية» منذ 24 من الشهر الماضي احتجاجا على حرمانهم من التعليم والتكوين المهني والطب الاختصاصي الخارجي والمنع من المكتبة وعرقلة إدخال الكتب. وكان المعتقلون بعثوا برسالة إلى الملك محمد السادس، تحت إشراف وكيل الملك باستئنافية البيضاء، مذيلة بتوقيع 33 معتقلا، يوضحون فيها أوضاعهم داخل السجن . كما تعرض حي أ (1و2) بالسجن المركزي بالقنيطرة يوم 2 من الشهر الجاري لاقتحام من طرف ما «يقارب 80 من الموظفين المدججين بالعصي و الهراوات، حيث تم الاعتداء على المعتقلين المضربين وتم تجريدهم من كل لوازمهم وأغراضهم، كما ساقوا العديد منهم إلى زنازن العقاب والتعذيب دون مراعاة أحوالهم الصحية المنهكة بفعل الإضراب المفتوح»، وفق ما أكده بيان صادر عن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان.