علق المعتقلون على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بالسلفية الجهادية بسجن تولال بمكناس إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي دام قرابة شهر بعد اللقاء الذي جمعهم بإدارة السجن مساء الخميس الماضي، ووعود هذه الأخيرة بتمكينهم من حقوقهم حسب مصادر مقربة من المعتقلين. وفي موضوع ذي صلة، لازال (هشام معاش، صلاح الدين محبوب، مراد الرايضي، خالد العباسي، عبد المولى الحافي، مصطفى داكر، عمر السحيمي، عبد العزيز راكش) المعتقلون على خلفية نفس الملف بالسجن المحلي بسلا - حي م - في إضراب مفتوح عن الطعام الذي ابتدأ الثلاثاء الماضي، وذلك للاحتجاج على عدم وفاء إدارة السجن بوعودها المتمثلة في تقريبهم من ذويهم، سيما وأنهم يقضون عقوبات نهائية، و أن عائلاتهم تتكبد عناء كبيرا لزيارتهم حسب اتصال مصدر مقرب من المعتقلين.وحسب ذات المصدر، فالمعتقلون المضربون عن الطعام مصرون على متابعة الاحتجاج بهذه الطريقة إلى أن تستجيب الإدارة لمطلبهم البسيط بالرغم من الحالة الصحية المزرية التي صار عليها بعضهم. وفي إطار الاحتجاج، يهدد 62 معتقلا بالسجن نفسه بخوض إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من الأسابيع المقبلة، وذلك بسبب الإجهاز على الحقوق والمكتسبات التي راكموها بفضل تضحياتهم لسنوات. ويطالب المعتقلون حسب مصادر مقربة منهم أنه بتمتعهم كباقي المعتقلين بمساطر الإفراج قبل انقضاء مدة المحكومية والتكوين المهني وفضاء ثقافي ورياضي والزيارة الزوجية وتفعيل مسطرة الترحيلات. ويستنكر المعتقلون حسب ذات المصادر سياسة الإهمال التي تنهجها الإدارة، والتي تسببت لهم ولذويهم بأضرار نفسية و معنوية جسيمة.ولايزال المعتقلون (الطوزي محمد، عمر بن المهدي) على خلفية نفس الملف بالسجن المحلي بسلا متخوفين من ترحيلهما إلى السجن المحلي بسلا دون اجتياز الامتحانات بجامعة تطوان، ملتمسين من الجهة المعنية تأخير الامتحانات لمدة أسبوعين للتهيئ له. وأوضح مقرب من المعتقلين أنهما تفاجآ يوم الاثنين الماضي بأن عليهم اجياز الدورة الاستدراكية دون إبلاغهم بذلك في وقت مبكر للتحضير لها، وهو ما حال دون اجتيازهم للامتحان.