أفادت مصادر أن التحقيق في تهم مرتبطة بخروقات مالية وبالتغاضي عن الاتجار في المخدرات داخل السجن المحلي تولال بمكناس ما يزال جاريا لمعرفة مدى صحة هذه التهم. ويأتي هذا التحقيق بعد رسالة مجهولة المصدر تحت عنوان: من أجل إنقاذ المؤسسة من السقوط في هاوية الفساد الإداري أرسلت يوم 5/1/1010 إلى كل من مدير سجن تولال بمكناس والديوان الملكي ووالي مدينة مكناس والوكيل العام للملك والمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج ، تحدثت عن خروقات مالية، والاتجار بالمخدرات داخل السجن المذكور، وكان من نتائجها أن حلت بعد يومين من إرسالها لجنة للتفتيش (يوم 7/1/2010)، وتشير المصادر أن من تداعيات الرسالة أعفاء مدير السجن، والمقتصد، ورئيس معقل من مهامهم . كما حلت يوم الأربعاء 10 فبراير 2010 لجنة للتفتيش للتحقيق مع طبيب السجن الذي اتهم برفض معالجة أحد سجناء الرأي العام الذي أصيب بكسر في رجله، حسب مصدر مطلع. وفي موضوع ذي صلة، كشف موقع ناظور 24 أن المديرية العامة للسجون وإعادة التأهيل عينت يوم الثلاثاء 9 فبراير 2010 مديرا جديدا لسجن الناظور، خلفا للمدير السابق الذي يوجد اليوم رهن الحراسة النظرية، وهو الإجراء الذي هم أربع أطر أخرى من بينها مقتصد نفس المؤسسة، ورئيس معتقل زايو الفلاحي، إذ من المحتمل أن يكون هذا الإجراء بداية لوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي تمهيدا لمحاكمتهم بتهم لم تتضح معالمها بعد يضيف المصدر. وأشار الموقع إلى أن الإعفاءات الجديدة بكل من السجن المحلي للناظور، والسجن الفلاحي بزايو، تأتي بعد أسبوعين من الإعلان عن اعتقال بارون المخدرات ميمون السوسي الذي كان قد فر قبل سنتين من السجن الفلاحي بزايو. هذا، وارتباطا بموضوع سجن تولال، نفذ سعيد بوليفة، عبد العالي المجاهدي(رقم اعتقاله 11975)، أحمد جوادير(رقم اعتقاله 8517)، المعتقلين بالسجن المحلي تولال بمكناس على خلفية ما يعرف إعلاميا بالسلفية الجهادية منذ أمس الخميس إضرابا مفتوحا عن الطعام، وذلك لمطالبة الجهات المعنية بحقوقهم ، التي حرموا منها في عهد المدير السابقالمعفي، وذلك حسب رسائل للمعتقلين المضربين عن الطعام وجهت إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حفيظ بنهاشم، وأخرى موجهة إلى المسؤولين والهيئات الحقوقية تتوفر التجديد على نسخة منها. وذكرت الرسائل أن التحقيق لا يزال جاريا في عدد من الأغطية التي اختفت من داخل المؤسسة، مشيرا إلى أن المندوبية كانت قد توصلت بصور فيديو لشاحنة ممتلئة بالأغطية خرجت من السجن المحلي تولال ، كما ساعد على تفجير الوضع والتسريع بإعفاء المسؤولين الثلاث من مهامهم زيارة لجنة تفتيش إقليمية على رأسها والي مدينة مكناس، والوكيل العام للملك، والمسؤولين الأمنيين بنفس المدينة للمؤسسة، والوقوف على هذه الخروقات.وحسب مصدر التجديد فإن إعفاد المدير المعني كان بعد شهرين فقط من تعيينه ، في الوقت الذي لم يمر على تعيين رئيس المعقل 5 شهور، في حين شغل المقتصد هذا المنصب لمدة 19 سنة .واتصلت التجديد بإدارة السجن يوم الأربعاء 10 فبراير 2010 لمعرفة رأي المدير الجديد فيما يجري، لكن نائبه رفض الإدلاء بأي توضيح، ووعد بأن المدير سيتصل بالتجديد لتقديم الإضاحات لكنها تتوصل بشيء إلى حدود الجمعة 12 فبراير 2010.