لقي إدريس عمي، المعتقل بسجن تولال، في مكناس حتفه بالمؤسسة المذكورة، صباح أول أمس الخميس، نتيجة إصابته بضيق في التنفس.وحسب مصادر "المغربية"، فإن الضحية (30 سنة)، توفي نتيجة "الإهمال واللامبالاة من طرف بعض المسؤولين بالسجن". وقالت المصادر إنه، رغم شكاوى السجين المتوفي بأنه يعاني ضيق التنفس، إلا أنه وضع في زنزانة أغلب نزلائها يدخنون دون مراعاة لظروفه الصحية، مضيفة أن الهالك، بعد أن تدهورت حالته، نقل في اليوم ذاته، في السادسة صباحا، إلى مصحة السجن، ثم أعيد إلى زنزانته بعد مرور ساعة واحدة، أي حوالي السابعة، تفاديا لتحمل مسؤولية وفاته بالمصحة. وأشارت المصادر إلى إن إدريس عمي يتحدر من مدينة مكناس، وهو متزوج وأب لطفل، ومحكوم بثمانية أشهر سجنا، قضى منها ستة أشهر. وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بإدراة سجن تولال، إلا أن الكاتبة أخبرتنا أن مدير المؤسسة السجنية يوجد داخل المعقل. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بمكناس توصل بالعديد من شكايات النزلاء بالسجن المذكور، يشكون "عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل المسؤولين، والأمراض المزمنة"، وبينهم السجين، سعيد بوليفة، المعتقل بسجن تولال المضرب عن الطعام لأزيد من 21 يوما، ما تسبب، حسب رسالة توصلت "المغربية" بنسخة منها، في تدهور حالته الصحية، لدرجة تقيئه الدم. وتطالب عائلة بوليفة بترحيله إلى السجن المحلي بتطوان أو طنجة، من أجل الاقتراب من عائلته.