لفظ سجين بسلا أنفاسه صباح أول أمس الأحد بعدما ظل طوال ليلة السبت/الأحد يستغيث لإنقاذه من نوبة أصابته نتيجة مرض الربو الذي يلازمه. وقالت مصادر من داخل سجن سلا إن هذا السجين، الذي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، والمقيم في الغرفة 10 في حي «دال» قوبل بالتجاهل من قبل موظف يلقب ب«البيروش». ونسبت المصادر لهذا الموظف قوله لعدد من السجناء ناشدوه التدخل لإنقاذ حياة هذا المريض: «خليوه تا يموت وخرجوه في إزار ابيض». واشتكى عدد من هؤلاء السجناء من عودة «سياسة الحديد والدم» في تدبير شؤون سجن سلا، قائلين إنهم يعانون من غياب الطبيب وعدم إجراء فحوصات لهم، وتجاهل وضعية المرضى منهم، وذلك إلى جانب تفشي مظاهر الرشوة في صفوف بعض الموظفين والأطر بسجن الزاكي بسلا. وكان سلفيون قد أطلقوا، في وقت سابق، اسم «غوانتاناموسلا» على هذا السجن، في إشارة منهم إلى قساوة الإقامة فيه وتعسف موظفيه.