تمكن الملقب ببولوحوش (الصورة) من الفرار من أحد المستشفيات بفاس بعد أن تم نقله إلى هناك من أجل تلقي العلاج، حيث كان يعاني من مرض الربو. وكان بولوحش، المتهم بارتكاب جرائم الخطف والاعتداء على المواطنين بمنطقة تاونات، يقضي عقوبة سجنية مدتها 15 سنة بسجن بوركايز بفاس. "" ويعاني السجين المذكور من ضيق التنفس، إذ تم نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات هناك قبل أن يتمكن من الفرار، حيث اختلفت الروايات حول سيناريو هروبه، ففي الوقت الذي تقول فيه بعض المصادر إن هربه من يد رجال الأمن الذين تكلفوا بمرافقته إلى المستشفى المذكور، تقول رواية أخرى أن رجال الأمن كانوا قد سلموه لموظفي إدارة السجون وأنهم يتحملون مسؤولية فراره. وكان موظفو السجن يضطرون إلى فتح الزنزانة على السجين المذكور طوال الليل خشية وفاته لأنه كان يشعر بضيق كبير في التنفس يكاد على إثره أن يختنق، كما كان السجين المذكور قبل انتقاله لسجن بوركايز قد قضى مدة معينة من العقوبة في سجن عين قادوس، حيث تم إعداد ملف طبي له يثبت أنه مريض بضيق التنفس ويتلقى علاجات دورية لذلك. يذكر أنه قبل ما يقارب شهر كان محمد الوزاني الملقب بال"النيني" المحكوم في قضية الاتجار الدولي في المخدرات قد فر بدوره من السجن المركزي بالقنيطرة. وقد كان "النيني" يتمتع برخصة التطبيب وذهب للعلاج حيث أن بعض السجناء هم الذين فضحوا عملية الفرار بعد أن طالبوا الحراس بتمكينهم من رؤية "النيني" الذي اعتاد أن يوزع قيمة العيد على السجناء الموجودين في الحي الذي يقيم فيه. ولقد هرب النيني إلى اسبانيا انطلاقا من مدينة سبتة وتقول بعض المصادر أنه يتوفر على أرصدة مالية مهمة في الأبناك الاسبانية. كما كان قد استدعى مدراء المؤسسات السجنية من كل الجهات والأقاليم المغربية للالتحاق بإدارة السجون بأمر من وزير العدل المغربي عبد الواحد الراضي، حيث عقد اجتماع طارئ ترأسه الكاتب العام للوزارة محمد لديدي، خصص لتدارس نقطتين أساسيتين تتمثل الأولى في ظاهرة الهروب من المؤسسات السجنية، على خلفية هروب النيني من السجن المركزي بالقنيطرة في حين خصصت النقطة الثانية لمظاهر الانحراف الأخلاقي داخل المؤسسات السجنية على خلفية إدخال سجين بعين برجة عشيقته إلى زنزانته. ومن بين المدراء الحاضرين في الاجتماع المذكور، مدير السجن المركزي بالقنيطرة الذي استدعي مباشرة بعد عودته من الحج رغم عدم انتهاء مدة إجازته نظرا لأهمية الموضوع واستعجاليته.