انضاف سجين آخر إلى لائحة القتلى داخل االسجون المغربية، فقد أقدم سجين احتياطي، من سجناء الحق العام يدعى (يوسف. ق) بسجن عكاشة بالدار البيضاء، أول أمس الأحد، على قتل زميل له يدعى نور الدين حمزاوي والملقب ب«خرباشة» هو الآخر في حالة اعتقال احتياطي متابع في جريمة قتل متهم بارتكابها قبل 15 يوما. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن الجاني وجه إلى الضحية طعنة بواسطة سكين أحدثت جرحا غائرا في عنقه. بعد أن نشب بينهما نزاع حول من له الأسبقية في الاستفادة من موقد كهربائي يوجد بالجناح رقم 4. وقد أصيب الضحية على إثر هذه الطعنة بنزيف دموي، قبل أن ينقل على وجه السرعة إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، فيما تقول مصادر أخرى إن سبب النزاع بين السجينين يعود إلى أن الضحية خرباشة تحرش جنسيا بالجاني بعد أن لمسه من الخلف. وقد اعترف المتهم، لدى التحقيق معه، بأن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها إلى تحرش جنسي من طرف خرباشة، بل سبق أن اعتدى عليه جنسيا رفقة شخص آخر سنة 2001 عندما كانا يقضيان عقوبة حبسية أخرى. وقبل شهر كان سجن عكاشة مسرحا لجريمة قتل نفذها شقيق سعيد بوجعدية، محمد بوجعدية (30 سنة) محكوم بسنتين في ملفات السلفية الجهادية، عندما وضع حدا لحياة زميل له بالسجن يدعى عادل تمراوي المحكوم ب5 سنوات. ووقعت هذه الجريمة بعد مشادات بين الطرفين حول مشروعية الإضراب عن الطعام الذي دخله العديد من معتقلي السلفية الجهادية في مختلف السجون المغربية . ففي الوقت الذي كان فيه الضحية عادل تمراوي يعتبر أن الجميع ينبغي أن يضرب عن الطعام، فإن بوجعدية كان يرى العكس، وتطور هذا الخلاف إلى نقاش حاد انتهى بتبادل السب والشتم واللكمات قبل أن يصاب بوجعيدية بحالة هستيرية، نتيجة مرض نفسي يعاني منه، ويسارع إلى حمل سكين كبير ووضع خوذة على رأسه وتوجه نحو الضحية ووجه إليه طعنات قاتلة، فيما شوهد حراس السجن يفرون من أمامه. وفي السجن المركزي بالقنيطرة، كان سجين آخر في وقت سابق أقدم على قطع رأس زميله بواسطة علبة سردين. ووقعت هذه الجريمة بحي الإعدام بالسجن في أولى ساعات الصباح بعد خلاف شخصي بين النزيلين المحكومين بعشرين سنة سجنا نافذا، فيما يقول البعض إن سبب الخلاف ناجم عن تحرش جنسي. وقام الجاني بعد أن قتل زميله بتلفيف جثته ورأسه المقطوعة في غطاء وجلس إلى جانبه إلى أن حضر حراس السجن ليخبرهم أن جثة زميله موجودة داخل الغطاء. وبمدينة الجديدة، شهد الجناح المخصص لاستقبال السجناء المرضى بمستشفى محمد الخامس، خلال رمضان المنصرم، جريمة قتل راح ضحيتها سجين آخر شاذ جنسيا على يد زميل له كان يرقد معه في نفس المستشفى لتلقي العلاج. واضطر الجاني إلى قتل زميله بعد أن مارس عليه الجنس. وأكد محمد عميمي، عضو المرصد المغربي للسجون، أن «عدد الوفيات داخل المؤسسات السجنية خلال شهري يناير وبداية فبراير 2008 بلغ ثلاث عشرة وفاة». واعتبر عميمي، في تصريح ل«المساء»، أن أسباب تلك الوفيات تعود بالأساس إلى «التحرش الجنسي والصراع بين عصابات ترويج الممنوعات، واعتداءات الإدارة ضد السجناء»، فيما يرى البعض أن مسؤولية هذه الجرائم تتحملها إدارة السجون التي فشلت في تدبير قطاع السجون. 13 حالة قتل بالسجون المغربية خلال 2008 < حمزاوي نور الين ملقب بخرباشة بسجن عكاشة بالدار البيضاء < نور الدين الهداي بالسجن المركزي بالقنيطرة < جوش البخاري بالسجن المركزي بالقنيطرة < عبد الكبير الحمدي بالسجن المركزي بالقنيطرة < الحميدي الجيلالي بالسجن المركزي بالقنيطرة < الحسين الكوشي بالسجن المحلي بقلعة السراغنة < عبد الكبير حمدان بسجن عكاشة بالدار البيضاء < مراد الخياطي بسجن عكاشة بالدار البيضاء < عادل ثمراوي بسجن عكاشة بالدار البيضاء < الحسين آيت شلوشي بالسجن المحلي بالعيون < هشام المعزوزي بالسجن المحلي بالعيون < سجين بالسجن الفلاحي بالعدير < سجين بالسجن المحلي بسيدي موسى الجديدة