انضاف سجين آخر إلى لائحة القتلى داخل السجون المغربية، فقد أقدم سجين احتياطي، من سجناء الحق العام يدعى (يوسف. ق) بسجن عكاشة بالدار البيضاء، أول أمس الأحد، على قتل زميل له يدعى نور الدين حمزاوي والملقب ب«خرباشة» هو الآخر في حالة اعتقال احتياطي متابع في جريمة قتل متهم بارتكابها قبل 15 يوما. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن الجاني وجه إلى الضحية طعنة بواسطة سكين أحدثت جرحا غائرا في عنقه، بعد أن نشب بينهما نزاع حول من له الأسبقية في الاستفادة من موقد كهربائي يوجد بالجناح رقم 4. وقد أصيب الضحية على إثر هذه الطعنة بنزيف دموي، قبل أن ينقل على وجه السرعة إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، فيما تقول مصادر أخرى إن سبب النزاع بين السجينين يعود إلى أن الضحية خرباشة تحرش جنسيا بالجاني بعد أن لمسه من الخلف. وقد اعترف المتهم، لدى التحقيق معه، بأن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها إلى تحرش جنسي من من طرف خرباشة، بل سبق أن اعتدى عليه جنسيا رفقة شخص آخر سنة 2001 عندما كانا يقضيان عقوبة حبسية أخرى. وأكد محمد عميمي، عضو المرصد المغربي للسجون، أن «عدد الوفيات داخل المؤسسات السجنية خلال شهري يناير وبداية فبراير 2008 بلغ ثلاث عشرة وفاة». واعتبر عميمي، في تصريح ل«المساء»، أن أسباب تلك الوفيات تعود بالأساس إلى «التحرش الجنسي والصراع بين عصابات ترويج الممنوعات، واعتداءات الإدارة ضد السجناء»، فيما يرى البعض أن مسؤولية هذه الجرائم تتحملها إدارة السجون التي فشلت في تدبير قطاع السجون. التفاصيل في الصفحة السياسية.