أكدت مصادر حقوقية ل "المغربية"، أن السجين (خ.ح) مازال يواصل إضرابه عن الطعام بالسجن المدني ببني ملال، الذي بدأه منذ 21 يوما إلى حدود يوم الثلاثاء الماضي.وقالت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفرع بني ملال، إنها تنبه الجهات المسؤولة إلى الخطورة التي آلت إليها الوضعية الصحية للسجين ورقم اعتقاله 29791، الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 26 يناير الماضي، وأشارت إلى أن السجين عرض، يوم الأربعاء 17 فبراير الجاري، على محكمة الاستئناف على خلفية ملف جريمة قتل، وهو من مواليد 1965، يقضي عقوبة سجنية على خلفية ملف ترويج المخدرات واعتقل بتاريخ 12 يونيو 2009. وعزت المصادر ذاتها أسباب الإضراب عن الطعام، إلى محاكمة السجين في ملف آخر يتعلق بجريمة قتل، حكم عليه فيه ب 12 سنة حبسا نافذا، إذ حدث أنه التقى المتهم الحقيقي، مباشرة بعد مغادرته لمسرح الجريمة، وأقله على دراجته النارية، والمتهم يقضي عقوبة بسجن عكاشة بالبيضاء، منذ 18 نونبر من سنة 2004، فيما فوجئ (خ.ح) بمتابعته في عملية القتل بالمشاركة، دون أن تكون له علاقة بذلك، ما جعله يضرب عن الطعام، وقالت مصادر "المغربية"، إنه نقل إلى المستشفى جراء ذلك مرتين، وطالب بإحضار المتهم الحقيقي من سجن عكاشة بالبيضاء للشهادة في ملف الجريمة، إذ يقضي هذا الأخير عقوبة 20 سنة منذ سنة 2004، على خلفية قتله لشخص آخر. يذكر أن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، أصدر بيانا، يؤكد فيه توصله، بشكاية من معتقل الحق العام (ح.خ) (رقم الاعتقال 29791)، الشكاية التي حملتها زوجته، تخبر فيها بدخوله في إضراب لا محدود عن الطعام، منذ 26 يناير الماضي، وبالاستناد إلى الشكاية فإن السجين فوجئ بالمتابعة في ملف ثان بتهمة المشاركة في القتل، التي يدعي أنه بريء منها، ويطالب محكمة الاستئناف بإحضار الشاهد الذي سيدلي بما يبرئه. ويطالب بيان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال، النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة بني ملال، بالتدخل العاجل لإنقاد حياة السجين المضرب، بتلبية مطالبه في إطار ما يخوله له القانون، ويطالب إدارة السجن بتقديم الإسعافات الطبية الضرورية للسجين، ووضعه بمصحة السجن خارج الزنزانة المكتظة والنتنة. وأدان البيان ما وصفه ب"سلوك مدير السجن المحلي ببني ملال العدواني اتجاه السجناء، خصوصا ضد أولئك الذين يطالبون بحقوقهم أو يرفضون تسلط "كابرانات" عملاء الإدارة بالزنازن". وأضاف البيان أنه "سادت قسوة المدير وانعدام إنسانيته، نتيجة إمعان الحراس بناء على تعليماته في تعذيب السجناء بلا شفقة ولا رحمة، فأسلوب "الشواية"، الذي تستعمله الإدارة في تعذيب السجناء يعبر عن همجية بالية وسادية مفرطة تمس كرامة الإنسان في الصميم، وتصيب سلامته النفسية والبدنية". وطالب الفرع الحقوقي في الأخير، عامل إقليمبني ملال (والي جهة تادلة - أزيلال) بتفعيل اللجنة الإقليمية لمراقبة السجون، مع التأكيد على حق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال في عضويتها.