عمدت إدارة سجن عين قادوس بفاس إلى «التخلص» من «الوحش» المتهم بتزعم مجموعة تقول عنها المحاضر الأمنية إنها كانت وراء مقتل الشاب يوسف حسني بالقرب من القصر الملكي وإنها تقف وراء عدد من الاعتداءات على رجال أمن وابتزاز أصحاب فنادق وحانات بالمدينة ذاتها. وتقول المصادر إن هذا المتهم، ذا البنية البدنية الضخمة، نقل يوم الخميس الماضي إلى سجن بوركايز بعدما حاول الإعتداء بالسلاح الأبيض على ممرض بالمستشفى رفض تزويده بأقراص إضافية من مادة «القرقوبي». وتضيف المصادر أن (ع. م)، أحد المعتقلين المحسوبين على ملف السلفية، هو من تدخل «على وجه السرعة» لإنقاذ هذا الممرض من سكين حاد. وأشرف ما يقرب من 15 موظفا على اعتقال «الوحش» الذي لاتزال إدارة سجن بوركايز تحتفظ به في «الكاشو»، مخافة الهروب أو الاعتداء على أحد موظفيها أو سجنائها. ونقلت المصادر أن مجموعة «الوحش» ومنذ حلولها بالسجن «تمكنت» من خلق حالة من «الذعر» في أوساط السجناء. وقالت أن لا أحد من الموظفين يستطيع أن يرفض طلباتها، مخافة اعتداء محتمل عليه من قبل أفرادها. ومن جهة أخرى، تمكن رجال حسني بنسليمان بتاونات من وضع حد لفرار الملقب «بولوحوش تاونات»، وذلك مساء يوم الإثنين الماضي بعد كمين نصب له. وعجلت عملية اختطاف زوجة أحد المقيمين بديار المهجر وابنتيه لحظة تواجدهن في نزهة بمنتجع بوعادل المجاور لمنطقة اولاد آزام انتهت باغتصابهن وسلب مجوهراتهن قبل تلقيه فدية، بنصب كمين له في بيدر كان ينام فيه. وتشير المصادر إلى أن دورية لمصالح الدرك ألقت القبض على هذا الشخص الذي يقدم على أنه أحد أحد أخطر العناصر الإجرامية بتاونات بعدما ظل مبحوثا عنه منذ 24 يناير الماضي، وهو التاريخ الذي تمكن فيه من الهرب من مستشفى عمر الإدريسي بمدينة فاس بعد نقله إليه من سجن بوركايز لتلقي العلاج. وكان «بولوحوش» يقضي عقوبة سجنية مدتها 15 عاما، قضى منها زهاء خمس سنوات قبل تمكنه من الفرار وعودته إلى منطقة بوعادل بتاونات والتي واصل بها عمليات سرقة واغتصاب واعتداء على السكان وممتلكاتهم. ولازالت الملابسات المحيطة بهروبه غامضة. وينتظر أن يفضي التحقيق معه إلى تسليط الضوء عليها. وكان هذا السجين قد دأب على زيارة مستشفى باب الحديد، بعد إصابته بمرض الربو، دون تعقيدات في الوقت الذي يحتاج فيه باقي سجناء بوركايز إلى المرور عبر إجراءات مسطرية معقدة للاستفادة من العلاج.