لا تزال أوضاع معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهاديةتتأرجح بين المزري والطبيعي حسب الإدارة المشرفة على السجن،غير أنها تعرف في أغلب الحالات درجة الاحتقان بين هؤلاء وبين المسؤولين على السجون. ويعتقد المعتقلون غياب نوايا لطي هذا الملف بعد إغلاق باب الاستفادة من العفو الملكي تعطيل كل أشكال الإفراج، إضافة إلى قيام الإدارة بالعديد من الترحيلات في صفوفهم دون مراعاة للظروف الاجتماعية لكل المرحلين الذين ما فتئوا يطالبون بتقريبهم من عائلاتهم، مما حدا بالكثير منهم الدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام وتعريض أنفسهم للمخاطر والآفات لعلهم يضمنون التفاتة هذا المسؤول أو ذاك. التجديد استطلعت أحوالهم بعدة سجون من مصادر مطلعة، واتصلت بإدارات السجون لمعرفة رأيها في الموضوع لكن بدون نتيجة. . سجن الزاكي بسلا أكد مصدر مطلع أن في سجن الزاكي بسلا ما يزال القمع يمارس على المعتقلين وذويهم في ظل وجود إدارة لا تأبه بمطالبهم، رغم زيارة الجمعيات الحقوقية الثمانية لهذا السجن ووقوفها على جملة من الخروقات والتجاوزات في حق السجناء. كما وقع الانتقام، يقول المصدر، من المعتقلين الذين قدموا شهادات حول ظروف اعتقالهم، فتم ترحيل المعتقل فيصل الطالب المذكور في تقرير الجمعيات كضحية من ضحايا التعذيب إلى سجن تازة، كما تمارس ضغوط يومية على المعتقل عبد الصمد الشردودي لإرغامه على التراجع عن أقواله وكذلك نقل السيدة أمال السراج إلى جناح الحق العام ... وأورد المصدر حالات التعسف الممارس على السجناء منها وضع المعتقل عبد السلام بوهيطوط ، المصاب بشلل نصفي في الحي ( ب ) من أجنحة الحق العام بدل المصحة . ووضع المعتقل سهيل حسن المختل عقليا بالحي (ج ) دون مراعات لوضعه الصحي أو نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية و النفسية . وأضاف المصدر أنه لم يتم إرجاع أي أحد من المعتقلين الذين نقلوا إلى أجنحة الحق العام إلى مكانهم لحد الآن و يتعلق الأمر بكل من : جواد أشغف ـ ميمون بيجو ـ عادل غرار ـ عبد الحق التوري ـ البشير النوري ـ عبد العزيز بن الزين ـ ياسر العثماني ـ عبد الرحيم بوظريف ـ الزهري محسن ـ مصطفى طارق - مصطفى ذاكر ـ هشام زنديكة ـ عبد العزيز راكش ـ عز الدين بورودة ــ توفيق البريكي ـ عبد العزيز المحند ـ منير الزين ـ محمد سحية ـ ناصر الدحماني ـ عبد الرحيم طارق ـ معاد البديسي ـ عبد الحميد مرزوك ـ المهدي خلو ـ فيصل الطالب ـ يا سين الوردي ـ عبد الرحمن أحشيش ـ عبد الله أهراش ـ شعيب الادريسي ـ محمد قبلي ـ نبيل بلعقدة ـ سعد الحسيني ـ عبد الرحيم شكور ـ محمد اليوسفي ـ بوستة المعطاوي ـ سعيد السابت ـ أمين ـ محمد الحمداوي ـ حسن خطاب ـ عبد الرحيم الزجلي ـ عبد العزيز فكاك - هشام وهيل ـ مراد الريدي ـ يوسف المناري. ويشتكي المعتقلون من وجودهم مع معتقلي الحق العام، حيث يعتبر الوضع مرتعا للعديد من الظواهر الخطيرة من شذوذ الجنسي ، وانتشار لكل أنواع المخدرات من حشيش وأقراص مهلوسة ومشروبات كحولية وغير ذلك وانتهاء بتفشي مختلف الأمراض الجلدية والنفسية. سجن سوق أربعاء الغرب يخوض المعتقلون إضرابا مفتوحا عن الطعام بلغ 70 يوما من أجل عزلهم عن الحق العام وتوفيرإقامة لائقة وتمتيعهم بكامل حقوقهم ، بالإضافة إلى المطالبة بتقريبهم من أسرهم، إلا أنه طيلة هذه المدة لم يقابلهم نائب الوكيل العام إلا مرة واحدة وحثهم فيها على فك الإضراب مقابل وعود بالنظر في مطالبهم. سجن العادر بالجديدة يشتكي سجناء ما يسمة بـالسلفية الجهادية بسجن العادر بالجديدة، حسب مصدر مطلع، من الاختلاط بسجناء الحق العام وبعد المسافة الفاصلة عن العائلة، ويؤكد المصدر ذاته أن كل المعتقلين هم من ساكنة البيضاء باستثناء معتقل واحد من أبناء مدينة سلا ، كما يشتكون من ا لحرمان من أبسط الحقوق. سجن الرماني في هذا السجن أخيرا تمت الاستجابة إلى مطلب المعتقلين بترحيلهم إلى سجن الخميسات بعد إضرابهم عن الطعام لأكثر من 60 يوما ، تدهور ت خلاله الحالة الصحية لأغلب المعتقلين : سجن عكاشة بالبيضاء يعتبر سجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء المكسب الأهم للمعتقلين من حيث قربة من أسرهم، غير أن مصادر ذكرت للاستفزاز والتضييق من طرفاإدارة المؤسسة عبر السب والشتم بأقدح الألفاظ. وهذه لائحة بالأسماء وأرقام الاعتقال بسجن عكاشة: سجن المحمدية لا تختلف شكاوى سجناء السلفية الجهادية في هذا املعتقل عن غيرهم، فحسب مصادر مختلفة، فهم يعانون من عدم الاستفادة من الخلوة الشرعية . واستفزاز الأسر أثناء الزيارة العادية وتركهم ينتظرون لساعات طويلة ـ دون مبرر ـ قبل السماح لهم بالزيارة، إلى جانب لإقدام على ترحيل يوم صباح يوم الأحد الماضي 19 يناير 2008 لكل من المعتقل موسى حمدان ( من أبناء المحمدية ) إلى سجن بن احمد، والمسناوي إدريس( من أبناء سلا ) إلى سجن بن سليمان، وخالد أزيك ( من أبناء سلا ) إلى سجن برشيد، ومراد بلفقير (من أبناء سلا ) إلى السجن المركزي بالقنيطرة، وجمال غنمي ( من أبناء البيضاء ) إلى سجن بن كّرير . وأضاف المصدر ذاته أن هذا الترحيل صحبه ربط أيدي المعتقلين إلى الخلف وتعصيب أعينهم والسب. سجن قلعة السراغنة أكد مصدر من داخل السجن أن سجن قلعة السرغنة من أسوء السجون إذ يتعرض السجناء لأشد أنواع التعذيب ولأبسط الأسباب، من تجريد السجناء من ملابسهم و صب الماء البارد عليهم ونقلهم إلى الكاشو. فلقد تم وضع كل من المعتقلين سليمان الخراز وسعيد بنعيس في غرف تضم كل واحدة 40 معتقلا. هذه بعض النماذج من أوضاع معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية ببعض السجون، وينتشر هؤلاء في سجون أخرى مثل سجن سيدي موسى بمدينة سطات، الذي يوجد به 12 معتقلا من ساكنة البيضاء وسجن أكّادير وسجن تولال بمكناس وسجن طنجة وسجن العواد والسجن المركزي بالقنيطرة. سجن ابن أحمد في هذا السجن يخوض به المعتقل موسى حمدان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ترحيله من سجن المحمدية يوم الأحد الماضي 19 يناير،