تجري النيابة العامة حوارا مع معتقلي ما يسمى بـ السلفية الجهادية المعتقلين على خلفية أحداث 16 ماي الإرهابية بالدارالبيضاء.وذكر مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه لـ التجديد أن النيابة العامة بدأت حوارا مع كل من الفزازي والحدوشي وحسن الخطاب. وأكد ذات المصدر أن محاور الحوار بين النيابة العامة والمعتقلين شملت ظروف الاعتقال والأحكام الصادرة في حق المتهمين، إضافة إلى الأوضاع السياسية التي يعيشها المغرب، كما تطرق الحوار، يضيف المصدر، إلى موقف السلفيين من الملكية، كما ناقشوا تفكير المعتقليين في مرحلة ما بعد الإفراج . وأشار المصدر إلى أن هناك أخبارا تدور حول جمع جل معتقلي ما يسمى بالسلفية في سجن واحد من أجل حوار شامل مع جميع المعتقلين. يذكر أن حرزني سبق أن اقترح مبادرة لحل ملف السلفية الجهادية عند لقاء عقده مع منتدى الكرامة لحقوق الإنسان خلال شهر يونيو الماضي، إذ أبدى استعداده للتعاون في هذا الباب إذا ما حرر هؤلاء المعتقلون إفادات كتابية يتبرؤون فيها من الأعمال الإرهابية، ويوضحون موقفهم من التهم التي أدينوا من أجلها، مع التأكيد على مظلوميتهم، وأن كل ما سيقوم به المجلس هو اقتراح إعمال آلية العفو في حقهم . كما سبق لبعض المعتقلين بسجن فاس أن وجهوا بيانا إلى الرأي العام، في هذا الإطار، يجددون إدانتهم لكل الأعمال الإرهابية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء أوغيرها، موضحين براءتهم من تهم تكفير المجتمع، ويقولون إنه لا مشكلة لديهم مع النظام الملكي، فهو النظام الذي حافظ على الوجود الإسلامي واستقرار البلاد في أغلب فترات التاريخ الإسلامي.