يستمر ثلاثة من معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية في إضرابهم عن الطعام لأزيد من شهر. وتدهورت الحالة الصحية لكل من (جوادير أحمد، عبد العالي المجاهدي، سعيد بوليفة)، بسجن تولال بمكناس لدرجة فقدان أحدهم الوعي، في حين انخفض الضغط بالنسبة للآخرين، وذلك نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي نفذوه قرابة شهر بعد انقطاع الإدارة عن منحهم الأغذية التي يكفلها لهم القانون، حسب معطيات أدلت بها عائلة أحدهم لالتجديد. وجاء على لسان العائلة، أن مدير سجن تولال، أبى منح هؤلاء الحقوق التي كانوا يتمتعون بها من قبل، بالرغم من أنها مطالب مشروعة. وعن مطالب المعتقلين الثلاث، يقول المصدر ذاته، إن البعض يطالب بترحيله إلى مسقط رأسه، حيث توجد عائلته التي تتكبد مشاق زيارته في كل حين، في حين تتنوع المطالب الأخرى، بين الحق في الفسحة يومي السبت و الأحد، وتحديد مكان خاص للزيارة بالنسبة للمعتقلين على خلفية قانون الإرهاب. وفي موضوع ذي صلة، عبر معتقلين على خلفية قانون الإرهاب (الطوزي محمد، عمر بن المهدي) عن تخوفهما من ترحيلهما إلى السجن المحلي بسلا دون اجتياز الامتحانات بجامعة تطوان. وأوضح مقرب من المعتقلين أنهما تفاجأوا يوم الاثنين الماضي بأن عليهم اجياز الدورة الاستدراكية دون إبلاغهم بذلك في وقت مبكر للتحضير له، وهو ما حال دون اجتيازهم للامتحان، هذا بالإضافة إلى عدم توفرهم لحدود اليوم على كل المقرر الذي سيمتحون فيه، في انتظار أن يأتيهما به أحد الأساتذة الأسبوع الجاري.