نفذ أزيد من ثمانين معتقلا على خلفية ما يسمى السلفية بسجن سلا إضرابا إنذاريا عن الطعام، والذي سيستمر يومين تضامنا مع المعتقلين الثمانية (هشام معاش، صلاح الدين محبوب، مراد الرايضي، عبد العزيز راكش، خالد العباسي، عبد المولى الحافي، عمر السحيمي، مصطفى داكر) المضربين عن الطعام بنفس السجن منذ 2/3/2010 للاحتجاج على عدم التزام الإدارة السجنية بالوفاء بالوعود التي قطعتها معهم وفي مقدمتها تقريبهم من ذويهم، خاصة أنهم يقضون عقوبات نهائية وأن عائلاتهم تتكبد عناء كبيرا لزيارتهم-حسب مصادر مقربة منهم-. وأمام تجاهل مطالبهم، وعدم فتح حوار للاستماع إليهم، أضرب السجين عبد المولى الحافي عن الماء، كما نفذ قرابة 240 معتقلا بنفس السجن وقفة تضامنية مع المعتقلين الثمانية يوم الثلاثاء9 مارس 2010 حسب بيان لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان. وفي موضوع ذي صلة، تدهورت الحالة الصحية للمعتقلين عبد العالي المجاهدي، سعيد بوليفة بسجن تولال بمكناس إلى درجة فقدان أحدهم الوعي، في حين انخفض الضغط بالنسبة للآخر، وذلك نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي نفذوه قرابة شهر للاحتجاج على عدم استجابة إدارة السجن بترحيلهم وتقريبهم من أسرهم التي تتكبد مشاق زيارتهما في كل حين. وفي خبر متصل، يشتكي المعتقلان (الطوزي محمد، عمر بن المهدي) على خلفية نفس الملف بسجن سلا من عدم توصلهما بمقررات الامتحانات لمادة الفرنسية، ومادة مناهج الدراسات الجامعية حسب مصدر مقرب منهما. وعبرا عن تخوفهما من ترحيلهما إلى السجن المحلي بسلا دون اجتياز الامتحانات بجامعة تطوان، ملتمسين من الجهة المعنية السماح لهم باجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية. وأوضحا حسب نفس المصدر بأن ما حال دون اجتيازهم الامتحانات الأسبوع الماضي، هو عدم توفرهم على المقرر، بالإضافة إلى الحالة الصحية المتدهورة التي كانا عليها جراء إضرابهم المفتوح عن الطعام ذلك الحين.