نفذ معتقلو ما يعرف بالسلفية الجهادية بالسجن المحلي بمكناس إضرابا عن الطعام بداية من أمس الثلاثاء تضامنا مع المعتقلين الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام بكل من سجن عكاشة بالبيضاء، والسجن المركزي بالقنيطرة. ومن المتوقع حسب مصادر التجديد أن ينضم إلى المضربين معتقلون على خلفية نفس الملف بسجن عين علي مومن بسطات. وأكدت مصادر التجديد أن وزن حسن الكتاني المضرب عن الطعام منذ 15 يوما تراجع بشكل كبير، بالإضافة إلى إحساس هذا الأخير بالدوار وبألم في بطنه، لاسيما مع غياب أي مراقبة طبية منذ تنفيد الإضراب. وأشارت المصادر، أن إدارة سجن عكاشة تتجاهل وضعية الكتاني والمضربين الآخرين بالرغم من وجود بعض الحالات المتدهورة، فقد انضاف إلى عبد الحق لشهب، وعبد اللطيف أرين اللذين يعانيان من القيئ والدوار، السجين الغرباوي نور الدين الذي زج به في الكاشو منذ 24 نونبر 2009 . وجاء في بيان لمعتقلي السلفية الجهادية المضربين عن الطعام بالسجن المحلي لمكناس تتوفر التجديد على نسخة منه، أن ملفهم هذا يشهد اليوم مأساة حقيقية، ويسير في منعطف خطير ينبئ بالسوء على اعتبار أن المكلفين بتدبيره لازالوا يتطاولون على الكتب المقدسة، وينزلون ضربا بالمستضعفين، بالإضافة إلى تلقيهم شتى أنواع التعذيب، وذكر البيان أحداث الأربعاء الماضي بالسجن المركزي بالقنيطرة في إشارة إلى اعتماد إدارة السجون على سياسة أمنية يراد منها خنق المعتقلين، وإخراسهم. إلى ذلك، قررت عائلات المعتقلين على خلفية ملف السلفية الجهادية، وجمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة القادمة بوزارة العدل، ومن ثم تنظيم وقفة ثانية أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وحسب مصادر التجديد اتفقت العائلات على طرق أبواب كل الجمعيات الحقوقية خلال هذا الأسبوع لمساندتهم ومساعدتهم على حل هذا الملف.