علم من مصدر مطلع أن أوضاع المضربين عن الطعام بحي جيم بالسجن المركزي بالقنيطرة تزداد سوءا بعد خمسة عشر يوما من الإضراب عن الطعام.وأضافت المصادر ذاتها أن المعتقل محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص أصيب بحالة إغماء شديدة يوم الأربعاء الماضي، نقل على إثرها إلى غرفة إنعاش داخل السجن، وقدمت له إسعافات أولية، كما أصيب معتقلون آخرون بالحالة نفسها نتيجة إضرابهم اللا محدود عن الطعام الذي يخوضونه منذ اليوم الرابع من الشهر الجاري. وأوضح أبو حفص، حسب بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، أن دوافع إضرابه عن الطعام تعود إلى ما تعرض له من محاكمات جائرة، فقدت أدنى شروط العدالة وذلك بإجماع كل المنظمات الحقوقية المحلية منها والدولية حسب تعبيره. وأضاف أن إضرابه عن الطعام يأتي كذلك احتجاجا على الوضعية الصحية لوالده، محمد الرفيقي (65 سنة) المحكوم عليه بعشرة سنوات سجنا نافذا، والذي يعاني من ثمانية أمراض مزمنة، وعلى وضعه الحالي الذي يزيد من مضاعفة هذه الأمراض، وفق البيان ذاته. يشار إلى أن هذا الإضراب هو الثالث الذي يخوضه معتقلو حي جيم بعد إضراب إنذاري عن الطعام دام ثلاثة أيام من 22 شتنبر إلى 24 منه، احتجاجا على ما اعتبروه إقبارا لملفاتنا في دهاليز أرشيف الحكومة، بعد إقبارنا في أحياء سجون متعددة آخرها السجن المركزي بالقنيطرة. وفي السياق ذاته، طالبت عائلة كل من المعتقل المجاوي ولملس ياسين وخالد السماك والروحي عبد القادر ويونس الهراط، بتحسين وضعيتهم داخل السجن المركزي بالقنيطرة، وتحقيق مطالبهم المتمثلة في إعادة النظر في الأحكام الصادرة في حقهم وتمتيعهم بحقوق معتقلي الرأي. ووصفت العائلات، في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، وضع المعتقلين قائلة: معتقلونا يعيشون وسط سجناء الحق العام، حيث قلة النوم بالليل ورائحة الدخان والكلام والفعل الفاحشين، متسائلة: إنهم لا يطلبون المستحيل فقط يطالبون بجمعهم في مكان واحد. نجاة الربيعي