شددت إدارة سجن عكاشة بالبيضاء المراقبة على واردات أسر المتهمين في ما يسمى ب"السلفية الجهادية" ابتداء من الاثنين الماضي، الأمرالذي استنكره عائلات المتهمين، نظرا للتفتيش الدقيق الذي يفسد الأطعمة، كما أن إدارة السجن رفضت إدخال بعض الملابس إلى المعتقلين،وفي تصريح للسيدة ثورية الشطبي أخت كمال ومحمدالشطبي ل: "التجديد"استنكرت الطريقة الجديدة التي أصبح يتعاملون معهم بها، بقولها:"الأغراض التي أخذتها لأخواي يوم الجمعة الماضي،تعرضت للتفتيش الدقيق والمراقبة بما فيها الجرائد، حيث تم وضع السلة تحت أشعةالشمس لمدة ساعتين، وبعد أن وصلت لأخي الأكبرمحمد الشطبي أعادها،لأجدها مبعثرة بشكل لا يستطيع الإنسان أكل الأطعمة نظرا للحالة التي أصبحت عليه،فالبيض أيضا لم يسلم من تفتيشهم، في حين أن أخي الأصغر كمال أخذ ما جلبت له تحت إصرار المسؤولين"،وتضيف ثورية:"عندما اتصلت بأخي الأصغر أكد لي أن المسؤولين بينوا لهم أن تلك الاجراءات عادية وأنها حرصا على سلامتهم" وتساءلت أخت المعتقلين:"من سيكون حريصا أكثر على سلامة إخواننا نحن أم هم، وهل هم أكثر حرصا منا "وتسترسل ثورية وهي تبكي : "في الوقت الذي كنت أنتظرأن أرى فيه أخواي عن قرب فوجئت بهذا الاجراء، كما أنهم لم يعودوا يسمحوا لي برؤية أخواي مرة واحدة بل في يومين متفرقين". وكانت الأغراض المحمولة في السابق تسلم مباشرة عبر موظف، أمام أعين عائلات المعتقلين، أما حاليا فتمرعبر الإدارة، وتضيف ثورية : >من يضمن لي أن الأغراض التي أحملها لهم ستصل إليهم<. كما أن إدارة السجن لم تسمح لعائلة المعتقلين بإدخل ملابس للمعتقلين كما صرحت لنا بذلك أسرة أحد المعتقلين . هذا وقد اتصلت أخت المعتقلين فتيحة الشطبي من إسبانيا مستنكرة ما يقع قائلة: " ظروفي الحالية لا تسمح بالمجيء للمغرب قصد النظر في وضع أخواي،كما أن أصدقائهم الإسبان سيوجهون رسائل للجمعيات الحقوقية للنظر في الموضوع،وأنهم استنكروا بشدة مايقع للمعتقلين بالمغرب " وعن أسباب هذه الاجراءات أكد لنا مصدر مطلع أن هذه الاجراءات جاءت بعد نشر بيانات المجموعة بجريدة "التجديد "، وذلك للبحث عن الطريقة التي تخرج بها البيانات من السجن لهؤلاء". ومن المنتظر أن يتم عرض المجموعة الأولى اليوم على قاضي التحقيق حسب مصادر مطلعة. ويشار إلى أن المعتقلين في قضية مايسمى ب "السلفية الجهادية "سبق أن قاموا بإضراب عن الطعام أيام 15/16/17 يناير 2003ردا على نفي وزير حقوق الانسان لوجود اختطافات بالمغرب، وسبق لهذه المجموعة أن تعرضت للاختطاف والتعذيب بنوعيه المادي والمعنوي وبتدخل من وكيل الملك بالبيضاء أوقفوا الاضراب الذي كانوا ينوون إعلانه مفتوحا . خديجة عليموسى