دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إلى الاهتمام بوضعية المهاجرين الأفارقة في السجون المغربية، ومراعاة خصوصيتهم الجسمية والثقافية. وأشارت المنظمة خلال ندوة نظمتها الأسبوع الماضي لعرض نتائج تقريرها بعد زيارة السجن المحلي بوجدة ، تحت عنوان «وضعية مهاجري جنوب الصحراء في السجون المغربية»، إلى بعض الأوضاع الصعبة للأفارقة في سجن وجدة المتمثلة في هشاشة النظافة، و عدم ملائمة الأكل المغربي رغم توفره لطبيعة هؤلاء السجناء، بالإضافة إلى الاكتضاض داخل الزنازين التي تأوي أكثر من110 سجينا في حين أن طاقتها الاستيعابية 16 سجينا فقط . وأكدت المنظمة أن طاقم إدارة السجن ذو مستوى تعليمي جيد، و أن مستوى اهتمامه بأوضاع السجناء الأفارقة تحسن بشهادة هؤلاء، إذ تم إيجاد حلول لمجموعة من الوضعيات الصعبة مثل الاستغلال الجنسي لهم، و قالت إنها عاينت حاليتن لهذا الاستغلال. و أكدت المنظمة أن لا رغبة لهؤلاء السجناء في ترحيلهم إلى بلدانهم لإتمام مدة محاكمتهم و يبقى المغرب بالنسبة لهم أفضل حالا من بلدانهم، بعد ما فشلوا في الوصول إلى أوربا.