كشف تقرير للمركز المغربي لحقوق الإنسان تعرُّضَ مجموعة من السجناء الأحداث للاغتصاب من طرف سجناء يافعين، بعد أن أقدمت إدارة السجن المحلي في «آيت ملول» على ترحيل الأحداث المعتقَلين وتوزيعهم على بعض الزنازين في «حي الرحمة»، والتي تؤوي عناصر إجرامية تقضي عقوبة سجنية طويلة. وذكر التقرير الذي تم توجيه نسخة منه إلى المندوب العامّ لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن هذه الإجراءات انطلقت مباشرة بعد تعيين المدير الجديد للسجن، حيث انتشرت، بشكل غير مسبوق، عمليات البيع والشراء في مواد التموين الغذائية، حيث عرفت المؤسسة «غياب» اللحوم الحمراء عن الوجبات المقدَّمة للسجناء، كما عرفت عملية توزيع اللحوم البيضاء خروقات في حصص السجناء، كما أشار التقرير إلى انعدام شروط النظافة داخل المؤسسة، الشيء الذي يؤدي إلى تكاثر الحشرات والجراثيم ويؤدي إلى انتشار الأمراض المُعدية. وأضاف التقرير أن استهلاك المخدرات استفحل بشكل خطير، خاصة مادتي «الحشيش» و«القرقوبي»، كما أشار التقرير إلى وجود نوع من «البلبلة» في صفوف الموظفين، بسبب الاتهامات المتبادَلة بينهم، الأمر الذي فسّره التقرير بوجود جهات سُخِّرت لهذا الأمر، أي بث «الفتنة» بين موظفي المؤسسة. ويأتي هذا في الوقت الذي كان من المفروض، حسب المصدر ذاته، أن تتضافر جهود الموظفين من أجل محاربة الجريمة، بكل أنواعها، داخل المؤسسة، والتركيز على الجانب التربوي، بما يُمكّن من تأهيل السجناء للإدماج داخل المجتمع، بعد الإفراج عنهم، إلا أنه، تبعا لِما ورد في التقرير سالف الذكر، فإن إدارة السجن أقدمت على توقيف دروس التكوين المهني منذ قدوم المدير الجديد، كما تم توقيف الأنشطة الترفيهية التي أصبحت بالنسبة إلى السجناء «حلما» يصعب إدراكه، بسبب ما وصفه التقرير ب«تعنّت» المسؤول الأول عن هذه المؤسسة، فضلا على ما تتعرض له الأسر أثناء الزيارة، حيث يقضي الزوار ساعات طويلة من الانتظار من أجل مقابلة ذويهم، كما أن فترة المقابلة لا تتجاوز 15 دقيقة، إضافة إلى ما يرافق ذلك من عمليات «ابتزاز».. كما أن المدير الجديد رفض كافة طلبات الزيارة أو المقابلة منذ تعيينه على رأس المؤسسة السجنية.