تشن الجيوش الصهيونية حملة شرسة علىقطاع غزة الذي يعتبر من وجهة نظر القانون الدولي أراضي مسترجعة بحكم الانسحاب الإسرائيلي في شتنبر من السنة الماضية,فتوجهت كاميرات و سائل الإعلام نحو القطاع بعد أسر المقاومة لجندي إسرائيلي و عرض مبادلته بالأسرى الفلسطنيين . فأطلق ألمرت جيوشه في حملة همجية سموها أمطار الصيف. كل هذا و العالم العربي يخيم عليه ظلال الصمت المشين ، ما عدا بعض التجمعات الخجولة في دول عربية أو إسلامية أ, ذات أكثرية إسلامية.كما في المغرب تأتي هذه التظاهرات و الإحتجاجات منظمة من طرف منظمات و جمعيات ، وبعد الحصول على التصريحات و الإعلان عن زمان و مكان هذه التظاهرات.فهل الشارع العربي أصبح في حالة استسلام و خمول لا يتحرك مالم توزع الإعلانات عن التظاهرات قبل أسبوع؟ هل أمطار الصيف جاءت لتوقظ خلايا الثورة النائمة في أجساد و قلوب العالم العربي؟فبتاريخ 23/06/2006 صدر تقرير دولي يفيد بأن الفلسطنيون يتعرضون لأشد العقوبات عنفا و صعوبة عبر التاريخ فلم تتحرك أقلام الإعلاميين إلا عن خبر موجز بشكل عادي ضمن سطور الأخبار.منذ شتنبر 2005 أي بعد الإعلان عن "تحرير قطاع غزة" و خاصة بعد وصول حماس إلى الحكومة و ضربات جيش الإحتلال لم تتوقف سواء في الضفة أو القطاع مرورا بإقفال المعابر و تحويل فلسطين إلى سجن كبير و عزله عن العالم ، إضافة ألى تجميد أموال السلطة الفلسطينية و وقف صرف مرتبات الموظفين .كل هذا و العالم يتفرج ، بمن فيهم نحن كعرب و كمسلمين كأناس عاديين بعيدا عن إنتمائهذتنا الدينية و العرقية نرفض الظلم و العدوان. و أخيرا جاءت أمطار الصيف و انتظرنا تنظيم المسيرات و التظاهرات لنخرج في يوم واحد و نردد الشعارات التي رددناهاعلى مر سنوات و نعود في المساء إلى منازلنا نغتسل من تعب النهار و نجلس قبالة التلفاز و نتركهم وحدهم يواجهون العدوان و نتابعهم عبر شاشات التلفاز يواجهون يوميات الإحتلال مباشرة عبر شاشات الفضائيات