دعا رئيس الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية ا فادي ماضي كافة أعضاء وكوادر ومنظمات وهيئات الحركة العالمية إلى المشاركة الفعالة والجادة في مسيرة الحرية الكبرى لغزة التي ستنطلق من كل أنحاء العالم متوجهة نحو غزة في أواخر شهر ديسمبر الحالي، وتتجمع في القاهرة يوم 27 منه وتدخل إلى غزة من معبر رفح ومن البحر ومن كل المعابر التي قسمت ارض فلسطين ا يوم 1 يناير 2010. لتكون بداية عام 2010 الصرخة الشعبية العالمية لقهر الظلم والعدوان والاحتلال, التي ستعلن من غزة الصمود بداية عهد جديد في انتفاضة فجر الحرية وذلك بمشاركة حشد كبير ولأول مرة في التاريخ البشري من الشخصيات والأحزاب والهيئات والأفراد من قارات العالم اجمع . وهي الخطوة الأهم منذ تأسيس الحملة العالمية لكسر حصار غزة والتي توجت بالعديد من النجاحات رغم كل إجراءات القمع والتهديد .. و قال أن كل من لم يستطع المشاركة في المسيرة نتيجة أي تعقيد حدودي أو امني فليقم بأي نشاط تضامني من اعتصامات ومظاهرات ومقالات وتجمعات والتبرعات ورفع الأعلام الفلسطينية والبوسترات وتعبئة الأمة اجمع في أيام غزة. داعيا وسائل الإعلام كافة إلى تخصيص هذه الأيام لشرح معاناة غزة الصمود وتسليط الضوء على قضية الاحتلال والمقاومة ودعم صمود الشعبين الفلسطيني والعراقي، أمام أعظم و اكبر حدث نضالي منذ نكبة 48من بعد محرقة غزة 2009 . وإن جذور المقاومة الشعبية تلتقي الآن مع هذه المبادرة العالمية و إنجاح هذه المبادرة هو اكبر هزيمة للتيار الصهيوني و لذلك يجب أن يضم اكبر عدد من منظمات المجتمع المدني في العالم. و شعار الحركة :"انهض أيها العربي وشارك شعوب العالم في صرختها ضد الامبريالية والصهيونية العالمية " .."غزة رمز العزة" "بالروح بالدم نفديك ياغزة" "كلنا غزة " "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود".. هذه- و غيرها كثير- شعارات بحت بها حناجرالمغاربة في مسيرة الرباط المليونية الحاشدة و مسيرة الدارالبيضاء و مسيرات مختلف المدن و القرى المغربية . و قد ردد المشاركون شعارات عبرت عن الغضب و التضامن و الاحتجاج تتناغم أصواتها أحيانا لتحدث قشعريرة في الأبدان بالنظر إلى قدسية القضية و هول الكارثة التي حلت بالفلسطينيين في غزة و لتختلف أحيانا أخرى لتؤكد أن جميع الأطياف السياسية و النقابية و الطلابية و الشعبية كانت حاضرة من أجل أهل غزة، مترفعة عن انتماءاتها الضيقة، باعتبار أن الهدف من التظاهر هو وقف الآلة الحربية الصهيونية الغاشمة التي كانت تحصد يوميا أرواح الأبرياء من أبناء فلسطين في غزة من الأطفال و النساء و الشيوخ. و ما كان لهذه الآلة الجهنمية أن تتوقف لولا الضغط الشعبي من مختلف أنحاء العالم الذي أتمر ضغطا سياسيا على الكيان الصهيوني، إلى جانب فعالية و صمود المقاومة الباسلة و الأسطورية لحماس و الجهاد الإسلامي و مختلف فصائل المقاومة في غزة. و بعد 22 يوما، فتحت خلالها عصابة الإجرام الصهيوني باب جهنم على أهالي غزة، تراجعت جيوشها المجرمة دون تحقيق هدفها المعلن و هو إجتتات المقاومة ليتحول في الأخير إلى إضعافها، وقد تعذر عليها تحقيق هدفها المبيت ، بل كل ما استطاعت الوصول إلى تحقيقه هو إراقة دماء بريئة عرت ما تبقى من عنصرية و همجية كيان يدعي الديمقراطية و يحتل عضوية في منظمة "أمم متحدة" لا يحترم قرارات " مجلس أمنها" .. غزة تحت الحصار..غزة تحت النار.. و أخيرا غزة تحت الدمار و تحت الحصار.. ما أحوج الفلسطينيين إلى مزيد من التضامن لحمايتهم من الذئاب التي تسكن الصهاينة ، ذئاب عاشت دوما على سفك دماء أبناء فلسطين بدءا من دير ياسين و تل الزعتر مرورا بصبرا و شاتيلا و أخيرا -و ليس آخرا - بقطاع غزة ، دون الحديث عن مجازرها في لبنان. و ستتحين الفرصة مستقبلا لمزيد من سفك دماء الفلسطينيين في غفلة من الرأي العالمي و في ظل صراع فلسطيني داخلي قد يضعف المقاومة بسبب القضاء - لا قدر الله - على عناصر قوتها بمنع أسباب دعمها سياسيا و عسكريا. من هنا يتعين أن يبقى التضامن الشعبي مع أبناء فلسطين - في الضفة كما في القطاع- مستمرا عن طريق إبقاء أنوار القضية الفلسطينية متوقدة و الأضواء الكاشفة في وجه العدو المتربص في انتظار أن تستيقظ الجيوش العربية و الإسلامية، أو بالأحرى أن يسمح لها بالقيام بواجبها الوطني و الديني للذود عن حرمة أوطانها و حرمة دماء إخوانها في الدين و العروبة. يتعين أن تستمر جميع أشكال الدعم المادي و السياسي و الإعلامي و العسكري إلى حين أن يقتل الذئب الذي يسكن أرواح الصهاينة أو على الأقل أن يرحل أو يطرد من أرض اغتصبها و قتل و لا يزال يقتل أبنائها. يتعين المزيد من تأطير الأجيال الصاعدة حتى تبقى قضية تحرير فلسطين برمزيتها العربية و الإسلامية حاضرة في قلوب الشباب كما الكبار و الأطفال . يتعين النضال من أجل تقديم المسئولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب المرتكبة خلال العدوان أمام المحكمة الجنائية الدولية، إذ لا يوجد أي سبب وجيه يحول دون إحضار من قتلوا الأطفال والنساء وقصفوا المدارس والمستشفيات أمام القضاء الدولي. كما يجب مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وفرض عقوبات دبلوماسية على إسرائيل بهدف إرغامها على الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية والسماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.فوقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا و التعبئة الشعبية يجب أن تتواصل حتى يتم رفع الحصار الجائر وغير الإنساني المفروض على القطاع وإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال منذ أكثر من 40 عاما ، وعلى الحكومات الدفع فورا باتجاه تسوية تضمن إقامة دولة مستقلة في كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على تل أبيب بغية دفعها إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى تحرير الشعب الفلسطيني واستقلاله وعودة لاجئيه. و لن يتم تغيير مجرى السياسة الإسرائيلية إلا إذا اتخذت إجراءات عملية رادعة في حق تل أبيب حتى تذعن لمقتضيات القانون الدولي.كما يجب أن تستمر المسيرات والاحتجاجات. ويجب أن تتحول فعاليات التعاطف مع غزة إلى ضغط شعبي لا يتوقف لإدانة قادة إسرائيل أمام المحاكم الدولية جراء ما ارتكبوه من جرائم. تحية للمقاومة و لأبناء غزة و الشعب الفلسطيني و تحية لكل أحرار العالم. و لن ترتاح الشعوب العربية و الإسلامية و كل شعوب العالم المحبة للسلم و العدالة إلا بربح المعركة الكبرى ضد هذا الكيان المتوحش و تحرير كل شبر من فلسطين ،ولن يكون أهلنا هناك بأمان أبدا و جيرانهم قتلة الأطفال و النساء و الشيوخ. [email protected]