انعقد مجلس الفرع لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بمقر الحزب بتاريخ 13 شتنبر 2008 ، وبعد اطمئنانه على صحة الكاتب العام للحزب الأخ احمد بن جلون ، وبعد تدارسه للقضايا السياسية دوليا ووطنيا ومحليا وبعد وقوفه على قضايا الشأن المحلي من خلال العروض والتقارير التي قدمها المناضلون قرر إصدار البيان التالي : -1- على المستوى السياسي :•يندد بالحملات الانتخابية التي دشنها أباطرة الفساد في هذه المدينة بتوزيع المحافظ بشكل انتقائي في بعض أحياء المدينة وبتنظيم مآدب واستغلال جمعيات سكنية ورياضية لاستمالة الناخبين منذ الآن كما يندد بالحياد السلبي للسلطات اتجاه هذه الخروقات، ويعتبر أن تمييع المشهد السياسي من طرف بعض الجهات ذات علاقة بالسلطات المحلية والإقليمية وبالاستخبارات بافتعال قضايا هامشية بمنهجية جديدة وخلق جمعيات صفراء للتستر على نهب المال العام وتغليط الرأي العام . •إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لم تحقق الأهداف التنموية المعلنة بل تبين أن الأمر يتعلق بوسيلة من وسائل الاغتناء غير المشروع.-2- على المستوى الاجتماعي: -أ- التعليم إن ما يعرفه الدخول المدرسي لهذه السنة من اضطراب في تدبير الخريطة المدرسية والموارد البشرية والمتمثل في إغلاق بعض المؤسسات التعليمية والاكتضاض والتفييض القسري لنساء ورجال التعليم ، كما يعرف استفحال تردي البنيات التحتية وغياب التجهيزات الضرورية بالمؤسسات التعليمية ليؤكد بالملموس سياسة الدولة التي تهدف إلى الإجهاز على المدرسة العمومية الوطنية، لذلك فإن المجلس يعتبر أن شعارات جودة التعليم والبرنامج الاستعجالي هي للاستهلاك فقط لأن معضلة الهذر المدرسي والانقطاع عن الدراسة لا يتم حلها بتوزيع بعض المحافظ أوبمد بعض التلاميذ في بعض الجماعات بمبالغ مالية هزيلة وإنما بتوفير الشغل للآباء والعلاج المجاني كحقوق تضمنها المواثيق الدولية والدستور المغربي وبتخفيض الأسعار وإعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية ولنساء ورجال التعليم واحترام اتفاقية حقوق الطفل في شموليتها . - ب- الصحة إن ما يميز قطاع الصحة العمومية هو النقص في التخصصات وفي التجهيزات والموارد البشرية ويتميز كذلك بتفشي ظاهرة ابتزاز المرضى خاصة بمستشفى السلامة حيث يتم إهمال أي مريض لم يدفع وبالخصوص بالنسبة للعمليات الجراحية والولادة، ويبقى الأطباء والممرضون الشرفاء استثناء أمام هذه السلوكات، ومجلس الفرع إذ يحمل وزارة الصحة والمسؤولين بالإقليم تبعات هذه الأوضاع فهو يطالب بإيفاد لجن للتحقيق لوضع حد لهذه التجاوزات. -ج- الشغل ** إن ظاهرة العطالة في صفوف الشباب وخاصة حاملي الشهادات لايمكن حلها بالمقاربة الأمنية أو عن طريق التوظيفات بطرق ملتوية، وإنما بالعمل على خلق فرص للشغل وبعرض المناصب المتوفرة بالجماعات المحلية وغيرها للتباري تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص .** إن العاملات والعمال بالحي الصناعي لازالوا يعانون من كافة أشكال الاستغلال وخاصة الأطفال منهم وذلك بغياب أبسط شروط العمل وغياب التغطية الصحية وعدم احترام الحد الأدنى للأجور، في ضل استمرار تردي البنية التحتية وعدم ملائمة الضرائب للدخل وذلك أمام صمت المسؤولين وتجاهلهم لهذه الأوضاع .- د- في المجال الثقافي : إن غياب دور للثقافة ودور الشباب وملاعب رياضية في الأحياء وفضاءات للترفيه سبب رئيسي في تفشي ظواهر الانحراف والجريمة وشبكات الدعارة وترويج المخدرات والسرقة ........الخ كما يلاحظ تنامي ظاهرة التسول في صفوف الشباب والأطفال والنساء والشيوخ والتي تعتبر نتيجة للسياسة اللاشعبية المتبعة من طرف الطبقة الحاكمة والتي تهدف إلى إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء.- ت- في قطاع النقل :يسجل المجلس : - غياب الأمن في محطات سيارات الأجرة، إضافة إلى تردي البنية التحتية وانعدام المرافق الصحية بهذه المحطات. - تفشي ظاهرة النقل السري. - اعتماد الزبونية والمحسوبية في توزيع رخص النقل.-3- الشأن المحلي: -أ- التعمير: إن السمة البارزة في هذا المجال هي الاستمرار في خرق قوانين التعمير وذلك : - بتفويت أراضي المناطق الخضراء للمضاربين العقاريين من شركات وأشخاص كتفويت جنان دوبا حيث تجزئة النور وجنان روما وحديقة المرس وكذلك تفويت قطع أرضية كانت بمثابة مناطق خضراء بكل من النخلة 1 والنخلة 2 وبعواطف وغيرها . - بعدم احترام التصميم المعماري للمدينة وحرمانها من مخطط مديري يضمن لها نموا معماريا حضاريا وعدم انجاز الطرق الالتفافية المقررة مند أكثر من 20 سنة . - باحتلال الملك العمومي بالشوارع والأزقة والأحياء مما جعل المدينة تعيش فوضى في المرور ينتج عنها حوادث السير وتعطي للمدينة صورة قاتمة لدى الجميع. وإن مجلس الفرع لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالقلعة ليحمل مسؤولية تشويه وجه المدينة واختناقها للمسؤولين من منتخبين وسلطات محلية وإقليمية . - ب- الخدمات:يسجل مجلس الفرع لامبالاة المسؤولين اتجاه تردي الخدمات المتمثل قي : -الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء والعشوائية في الفوترة .-تنامي المزابل وسط الأحياء وقرب المدارس مقابل الحرص الشديد على استنزاف جيوب المواطنين في استخلاص ضريبة النظافة . -ج- إن مجلس الفرع يتساءل عن مصير تقارير لجن التفتيش والافتحاص التي أكدت وجود اختلاسات وصفقات مشبوهة ونهب للمال العام ويطالب بمتابعة ومساءلة المتورطين في هذه الملفات إنصافا لمدينة القلعة وساكنتها .