تعرض محل لبيع المواد الغذائية للسرقة مؤخرا بحي أنس بآسفي، وحسب شكاية صاحب المحل حسن.إ " فبينما كان يقدم لإمرأة مسنة بعض الحاجيات التي طلبتها منه اضطرته إلى ترك محل البيع، فكانت فرصة سانحة للقاصر سعيد 14 سنة يقطن بحي كاوكي، استغلها لسرقة مبلغ مالي كان بصندوق الخزنة التي يضع فيها النقود"، وبعد ضبطه داخل الدكان تبين أن المبلغ المسروق، قد رماه لصديقه الذي يسوق عربة أزبال بحصان، هذا الأخير لاذ بالفرار، دون أن يثير انتباه أحد. بعد ذلك تم تحرير محضر بالنازلة لدى الشرطة التي اعتقلت شريكه صاحب العربة ". وللإشارة فظاهرة جمع النفايات هذه، قد أصبحت مألوفة في أزقة آسفي، فعلى مدار اليوم والليلة لا تهدأ حركة مجموعة من اليافعين يجوبون أزقة المدينة بواسطة عربات يجمعون القمامة من الساكنة، كعلف لماشيتهم بالضواحي. وحسب( محمد.ص) متقاعد من ساكنة الحي الذي وقعت فيه السرقة فهؤلاء عوضوا مهمة الشركة الخاصة التي فوض لها المجلس البلدي مهمة جمع القمامة وتنظيف المدينة بناء على دفتر تحملات تستخلصه الشركة من دافعي الضرائب، هذه الأخيرة جمعت حاوياتها من أغلب الشوارع و الأحياء تاركة أمر ذلك لهؤلاء " الشمكارة" على حد تعبيره بسخرية، معبرا في ذات الوقت عن قلقه من هذه الظاهرة التي قد تخفي خطرا حقيقيا بدأت بوادرها بسرقة صاحب الدكان، محذرا من تنامي ظاهرة السرقة قد تصل إلى المنازل، مستغلين الفراغ الذي تعيشه الأحياء خلال الفترات الصباحية والزوال و فترة العصر، حيث أغلب المواطنين في مقرات عملهم أو بالمدارس، فتكون فرصة سانحة للقيام بأعمال قد تضر بمصالحهم خاصة أن هؤلاء" الشمكارة" مدمنون على شم "السيليسيون" وغيرها من المخدرات.