منذ العثور على هيكل عظمي لجثة مجهولة الهوية بالسوق الأسبوعي لبن الطيب و الحديث يتناسل عن ظروف وفاتها خاصة و أن العمال الذين كانوا منهمكين في الحفر إستعدادا لإنشاء المركز الجديد للدرك الملكي و جدوا الهيكل في حفرة صغيرة (أنظر الصور) مدفونا بشكل متعرج لا يمت بصلة لا للتقاليد الإسلامية و لا حتى المسيحية في الدفن… هذا و حسب معلومات حصل عليها فاعلون محليون بتقصيهم الحقيقة لدى كبار السن في المنطقة فإن المكان الموجود به السوق الأسبوعي كان فضاء خلاء أيام الإستعمار كما كل قرية بن الطيب الحالية إذ كان أغلب السكان يقطنون الجبال المجاورة و هذا ما شجع المستعمر على إنشاء سجن تابع له بالمكان المذكور… و لكن مواطني المنطقة بعد رحيل الإستعمار إستعملوا نفس المكان ايضا كمقبرة لمدة معينة… و من هنا تبدأ تناسل الفرضيات عن إمكانية وفاة الشخص داخل السجن و لجوء حراسه لدفنه بنفس الموقع كما لا تنفي مصادر أخرى إمكانية دفنه بهذه الطريقة من مواطني المنطقة نفسها إذ أن طريقة الدفن هذه تشبه طقوسا أمازيغية محلية قديمة و متوارثة في عمليات دفن الموتى… و لأن أي معطيات غير متوفرة حاليا عن إمكانية القيام بعمل ما لتحديد عمر الجثة أو سبب وفاتها من طرف الجهات المسؤولة فإن كل الإستنتاجات تبقى على سبيل الفرضيات لا غير… صور من موقع العثور على الهيكل العظمي