مباشرة بعد الاعلان عن الأمين العام الجديد للحركة الشعبية –محند العنصر- تسابقت بعض المواقع الالكترونية الى نشر الخبر بعناوين لا تختلف في المعنى “ مؤتمر الحركة الشعبية يزيح الفاضيلي من القيادة ” بدون تقديم موضوع كامل منذ اليوم الأول للمؤتمر و وضع القارئ في الصورة الحقيقية التي مرت فيها أجواء المؤتمر و هذا ربما راجع الى غياب الصحفيين المحليين عن مكان المؤتمر لتحليل اشغال المؤتمر و تقديمها الى القارئ الريفي بالخصوص كون الموضوع يهم أحد ابناء المنطقة السياسيين “محمد فضيلي” ذو شعبية عريضة في الريف و متعاطفين في مختلف انحاء المغرب و في اوساط ابناء الجالية المغربية المقيمة في المهجر كذلك، وهنا يتعين على الصحفي ان يراعي كل هذه الأشياء و يعطي للموضوع أهميته التي يستحقها، و توافدت مجموعة من الردود كانت تسير في الاتجاه المعاكس لمحمد فضيلي لكنها ليست من موقع المعارضة البناءة او النقد البناء بل مجرد نقد من اجل النقد و التشويش و النيل من سمعة شخصيته السياسية، فهناك من اختلطت له ألأوراق بين محمد فضيلي كرئيس بلدية ابن الطيب، كمستشار برلماني بارز في الساحة السياسية، كقيادي في حزب الحركة الشعبية و كابن منطقة الريف….. دخل محمد فضيلي منذ السبعينيات الى قبة البرلمان التي تعتبر ثاني مؤسسة في الدولة المغربية ، و تمارس اختصاصاتها على المستوى المركزي و تشتغل على المستوى الوطني، فاختار محمد فضيلي هذا الطريق لنفسه ليرفع اسم الريف عاليا و يناظل من أجل الدفاع عن الريف و الريفيين و احتلاله لمراكز سياسية مهمة كي لا ينسى ألأخرون اسم الريف حيث أصبح يتقن العمل البرلماني و السياسي معا و أصبح محنكا في هذا المجال كونه احترف في الميدان و كسب تجربة كبيرة و مهمة منذ السبعينيات إلى يومنا هذا، و الجميع يعلم أنه كان برلمانيا يوم كان من الصعب على سياسي شمالي ريفي العمل في المؤسسة البرلمانية حيث كانوا يواجهون عراقيل من بعض رجال الدولة كالمرحوم ادريس البصري الوزير السابق بالداخلية، و ليشهد التاريخ أنه من الأوائل الذين حاربوا إدريس البصري في الثمانينيات و التسعينيات لأنه كان يتحكم في اللعبة السياسية و لم يفز في الانتخابابات إلا المحسوبين على تيار إدريس البصري و ليشهد التاريخ أن فضيلي وقف صامدا رغم الداء و الأعداء و كان كل من وقف في وجه إدريس البصري مصيره السجن أو الاغتيال ما الأحرى من ريفي كان وحيدا في اللعبة السياسية رفع اسم الريف عاليا و وصل اسم الريف إلى المكتب المسير للبرلمان و إلى منصب قيادي بارز في حزب الحركة الشعبية. و مثل الريف أحسن تمثيل و شارك في ندوات وطنية و دولية و مشاركاته لم تأت من فراغ بل له رصيد معرفي و ثقافي مهمين ناهيك عن الثقافة السياسية ان صح التعبير. يعتقد البعض أنه لم يقدم شيئا للريف بصفته كمستشار برلماني و هذا ناتج لجهلهم لاختصاصات البرلمان التي تتمثل في مراقبة أعمال الحكومة بواسطة الأسئلة الكتابية أو الشفوية أو لجان التقصي أو تقديم ملتمس الرقابة، المصادقة على القانون المالي ، المصادقة على المعاهدات ، إحداث المؤسسات العمومية ، تأميم المؤسسات ، أو خوصصتها ، اقتراح مشاريع القوانين ، اقتراح تعديل الدستور….الخ و لكن القانون حدد للبرلمان المغربي ثلاث اختصاصات : 1 مراقبة الحكومة 2 التشريع 3 الدبلوماسة الموازية او البرلمانية و البرلمان المغربي بغرفتيه يشتغل على الصعيد الوطني بالدرجة الأولى بمعنى أنه يهتم بالقضايا الكبرى و الأولويات ثم جهويا، اقليميا و يأتي المستوى المحلي في المرتبة ألأخيرة من اهتمامات البرلماني، لكن في ما يخص محمد فضيلي الذي يشغل اليوم كرئيس بلدية ابن الطيب باقليم الدريوش يعتبر أول رئيس محلي في مستوى محمد فضيلي تشهده بلدية ابن الطيب حيث أنه قام بتغييرات مهمة على مستوى البلدية انطلاقا من داخل ادارة البلدية و بمناسبة احداث عمالة اقليم دريوش الجديد صار محمد فضيلي يفكر في تحريك عجلة التنمية في بلدية ابن الطيب و اقليم الدريوش خاصة و الريف عامة، حيث انه يفكر في انشاء مشاريع مهمة و ضخمة تعادل مشاريع عمدة طنجة كالتفكير في انشاء شراكة مع شركات النظافة، تصفية المياه الملوثة، شركات النقل عبر جميع جماعات الاقليم،تعبيد جميع المسالك الطرقية من و الى ابن الطيب، منح فرص حقيقية لفعاليات المجتمع المدني و تشجيعهم على التفكير في مشاريع تستهدف المنفعة العامة و يحاول الرفع من مستوى بلدية ابن الطيب الى الاحسن في جميع الميادين الثقافية، الاجتماعية، الاقتصادية و السياسية، و فتح باب الحوار مع الساكنة حيث انه ينظم لقاء تواصلي مع الساكنة كل ستة اشهر لتقييم عمل المجلس مرتين في السنة، أول رئيس يفعل اللجان و خصوصا لجنة تكافؤ الفرص…..الخ و للحديث بقية