كشفت تحريات لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وجود صلة بين شبكة زعيمي لتهريب المخدرات ورجل أعمال مغربي معتقل حاليا بمليلية المحتلة، في إطار ملف مرتبط بتبييض الأموال. و وفق معلومات حصلت عليها الصباح ، فإن نجيب أزعيمي الملقب ” بالحاج ” كان ينسق مع رجل الأعمال المغربي المقيم بمليلية والمسمى محمد. أ الملقب ب ”نوفولوخو” عن طريق وسيط (تاجر) يسمى ”مصطفى. ف” ولقبه ”مورينو” . و نفذت شبكة زعيمي ، بشراكة مع نو فولوخو ، عدة عمليات تهريب للمخدرات انطلاقا من قرى ساحلية بالناطور مثل تشارانا و بني شيكر و قرية أركمان، وكان رجل الأعمال المغربي المقيم في مليلية يتكلف بالبحث عن زبناء أجانب في إسبانيا لشراء المخدرات التي تهرب إلى الجنوب الإسباني. وتبين من خلال الأبحاث الأمنية والتعاون مع الشرطة الوطنية الإسبانية أن نو فولوخو كان له دور أساسي في تبييض ملايين السنتيمات من عائدات تهريب المخدرات في مشاريع بالمدينةالمحتلة وبالجنوب الإسباني، إذ أن عددا من أفراد شبكة الحاج اقتنوا شققا سكنية ومحلات تجارية عن طريق الوكالة العقارية التي يملكها المسمى محمد. أ . وأخر عملية تهريب ففذت لحساب نو فولوخو كانت شهر فبراير الماضي، انطلاقا من قرية “اساغن” بضواحي الحسيمة، وكانت بشراكة مع زعيمي ومهرب أخر يلقب ب لشريف . وأفادت مصادر متطابقة أن مافيا تهريب المخدرات بالجنوب الإسباني تستعين بوسطاء في مليلية لإجراء تحويلات بنكية لفائدة مهربي الحشيش المغاربة المقيمين بمنطقة الريف، وهو ما يفسر امتلاك عدد من المقيمين في المدينةالمحتلة لأكثر من حساب بنكي، رغم أنهم عاطلون عن العمل. و ينسب إلى رجل الأعمال المغربي ارتباطه بعدد من بارونات المخدرات في منطقة الريف، و وقوفه وراء عمليات تبييض عائدات تهريب الحشيش لفائدتهم في مشاريع عقارية و سياحية. وورد في تصريحات أحد المعتقلين في ملف نجيب أزعيمي أن نوفولوخو كان على صلة بضابط صف في المخابرات العسكرية المغربية، وأن الأخير كان وسيطا بينه وعدد من المسو ولين في الدرك البحري والبحرية الملكية والقوات المساعدة، لتسهيل تهريب المخدرات من قرى ساحلية بالناظور والحسيمة إلى شواطئ الجنوب الإسباني، وهو ما نفاه ضابط الصف خلال البحت معه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، واعتبر أنه لا يستند على أساس. وجاء في تحقيقات الفرقة الوطنية أن ضابط الصف في المخابرات العسكرية سبق له أن سلم الهاتف المحمول لرائد في القوات المساعدة لعنصر من شبكة زعيمي لأجل تسليمه إلى مهرب مخدرات مرتبط بالمسمى نو فولوخوا. واعتقل عنصر المخابرات العسكرية بناء على تصريحات نسبت إلى أحد أفراد الشبكة، تفيد أنه كان وسيطا بين مهربي المخدرات ومسوولين في أجهزة أمنية وعسكرية.