أكدت يومية الصباح في عددها ليوم الإثنين أنمصالح إدارة مراقبة التراب الوطني لم تنجح في تحديد هوية مغربي يعمل جنديا في الجيش الإسباني ويقيم في مدينة مليلية المحتلة، كشفت التحقيقات مع متهمين بالتهريب الدولي للمخدرات، اعتقلوا، أخيرا، من طرف المصالح الأمنية المغربية، أنه ساعد عددا من ألمبحوث عنهم في التسلل من الناظور إلى مليلية باستخدام سيارته ذات الترقيم الإسباني. وحسب معلومات حصلت عليها الصباح، فإن مهربي المخدرات يلقبون الجندي المغربي في الجيش الإسباني بمليلية ب شيطانو، بحكم ارتباطاته واستغلاله صفته العسكرية في تهريب مبحوث عنهم من طرف المصالح الأمنية المغربية إلى مليلية المحتلة وكشفت أبحاث ديستي والمصالح الأمنية المغربية أن الجندي في الجيش الإسباني الملقب ب شيطانو ، كان له ارتباط وثيق بمغربي يسمى سعيد. م، وهذا الأخير كان الوسيط بينهم ومهربين نجحوا عن طريقه في التسلل إلى مليلية بعد إغلاق الحدود في وجوههم بموجب مذكرات بحث وحسب تحريات الأجهزة الأمنية، فإن الجندي المغربي بالجيش الإسباني كان وراء تهريب المسمى م. ق الملقب ب تيتو ، وهو مهرب دولي للمخدرات، إلى مليلية المحتلة، وذلك بواسطة سيارته وعبر معبر بني انصار بالناظور، ولم تخضع شرطة الحدود سيارته لأي مراقبة أو تفتيش، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نفوذ هذا العسكري وحسب ما توصلت إليه المصالح الأمنية حول هذا العسكري بالجيش الإسباني بمليلية، فإنه يبلغ من العمر 35 سنة أسود البشرة وقصير القامة وذو بنية جسدية قوية، ومرتبط بعدد من المبحوث عنهم في منطقة الريف وعلمت الصباح أن المصالح الأمنية والمخابراتية المغربية تنسق حاليا مع نظيرتها الإسبانية للتحري عن الجندي المغربي في الجيش الإسباني بمليلية، كما أن التنسيق نفسه قاد، يوم الاثنين الماضي، إلى اعتقال المسمى خليفة ، وهو رجل أعمال مغربي يحمل الجنسية الإسبانية ويقيم بمدينة مليلية المحتلة، مشتبه في ارتباطه بعمليات كبرى لتهريب الحشيش من قرى ساحلية بالناظور في اتجاه السواحل الإسبانية. وتجري المصالح الأمنية الإسبانية تحريات عن 13 مغربيا يحملون الجنسية الإسبانية يقيمون في مليلية المحتلة، وردت أسماؤهم خلال البحث مع مهربين معتقلين حاليا بالمركب السجني عكاشة بالدار البيضاء. وبين المهربين المقيمين في مليلية والمشتبه في ارتباطهم بعمليات تهريب المخدرات انطلاقا من الناظور المسمى م. أ الملقب ب نوفو لوخو ، والمسمى ناصر ، ومهرب أخر يلقب ب روبيو وينحدر من منطقة العروي، وجميعهم كانوا مرتبطين بمهرب يسمى حيمي زغلول ، المعتقل حاليا في فرنسا ومحكوم عليه بالسجن في إطار ملف تهريب المخدرات باستخدام الزوارق السريعة. وتعمد مافيا تهريب المخدرات بمليلية إلى إيواء المبحوث عنهم، بعد تهريبهم إلى المدينةالمحتلة، في شقق بحي باريو ديل ريال، إلى حين إعداد وثائق هوية مزيفة لصالحهم لأجل تمكينهم من التنقل دون أن تكشف المصالح الأمنية الإسبانية أمرهم