أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس الاثنين متهما توسط لبارون المخدرات " ميمون السوسي" للحصول على جواز سفر، رغم انه كأنه كان مبحوث عنه من طرف المصالح الأمنية بعد فراره من سجن زايو بالناظور . وعلمت " الصباح"، أن السوسي كشفت للمحققين اسم الوسيط الذي تدخل له مسؤول بالناظور للحصول على جواز السفر للفرار إلى اسبانيا، وبالفعل حصل عليه رغم أن اسمه كان مدرجا في قائمة المطلوبين للعدالة ، وذلك مقابل مبلغ مالي حدد في 80الف درهم . ومن شان إيقاف الوسيط في هذه العملية أن يطيح بمسؤولين في الناظور على اعتبار أن الشخص المعتقل كان سائقا لدى احد المسؤولين، كما أن الفرقة الوطنية ستستدعي ، بناءا على المعلومات التي أدلى بها "السوسي" عددا من المسؤولين المحليين، بحكم أن بارون المخدرات حصل على جواز السفر بتواطؤ شخصيات بالمدينة. وكشف بارون المخدرات "ميمون السوسي" خلال البحث معه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أسماء ثلاثة من كبار المهربين، وعناصر من أجهزة المراقبة، كانوا يسهلون عمليات تهربيه للمخدرات إلى الجنوب الاسباني انطلاقا من قرى ساحلية بالناظور. وحسب مصادر " الصباح" ، فان المعلومات التي أدى بها "ميمون السوي" يمكن أن تقود إلى الإطاحة بعناصر في أجهزة المراقبة، على اعتبار أن بارون المخدرات المشار إليه هرب أطنانا من المخدرات إلى الجنوب الاسباني خلال الفترة من 1998 إلى 2009، أي حتى بعد إيقافه وإيداعه سنة 2007 سجن زايو، قبل أن يفر شهر اكتوبر سنة 2008 من المعتقل بطريقة هوليودية و بمساعدة عناصر من مافيا تنشط بمدينة مليلية المحتلة. وحدد " ميمون السوي" عدد عمليات التهريب الكبرى التي اشرف عليها بشكل مباشر، حسب تصريحاته أمام المحققين، في 56 عملية، نفذت بواسطة زوارق سريعة انطلاقا من بحيرة "مارتشيكا" وقرى ساحلية بالناظور مثل اركمان و بوغافر و بوعرك ورأس ورك. وانتقلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع "ديستي" يوم الأحد، إلى فيلا كان يقيم فيها" ميمون السوسي" بمنطقة "تايون" بضواحي الناظور، ولم يكشف ما إذا كانت حجزت مبالغ مالية أو سيارات أو مخدرات. و تنسق الرفقة الوطنية، حاليا، مع مديرية مراقبة التراب الوطني و المصالح الموازية لجرد ممتلكات" ميمون السوسي" الذي قدرت مصادر من منطقة الريف ، ثروته بازيد من 13 مليارا، منها عقارات فوتها لبعض أقاربه ومن بينهم ابن شقيقه " رشيد السوسي" بكل من طنجة و فاس وتازة ومليلية المحتلة و قاديس الاسبانية ، زيادة على حسابات بنكية في بلجيكاواسبانيا و هولندا. ووصفت مصادر مطلعة "ميمون السوسي" بأنه من اكبر بارونات المخدرات الذين سقطوا في قبضة المصالح الأمنية خلال السنوات العشر الماضية ، بل أن ثروته ربما تفوق ثروة " الشريف بين الويدان" و "المفضل اكدي " الملقب ب "اطريحة"، وذلك بحكم انه يرتبط مباشرة بالمافيا الدولية لتهريب المخدرات باسبانيا و فرنساوهولندا و ألمانيا ، كما انه كان يمتلك أزيد من سبعة زوارق سريعة من نوع "غوفاست" لتهريب الحشيش وكان من عناصره يستخدمون أسلحة نارية في تنقلاتهم خلال عمليات تهريب المخدرات. ووفق معطيات كشفت عنها التحقيقات فان شبكة " ميمون السوسي" كانت تهرب المخدرات من أمام مراكز المراقبة التابعة للقوات المساعدة و البحرية الملكية، إضافة إلى عناصر من " شبكة الناظور " كانت تشتغل تحت غطاء البارون " السوسي"