ألقت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية القبض على «ميمون السوسي»، أحد المتهمين ضمن شبكة الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة (الكوكايين)، التي يتزعمها محمد جوهري، برلماني الأحرار سابقا والملقب ب«الرايس». ويأتي اعتقال «ميمون السوسي»، أحد المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية ودولية، بعد فراره من السجن الفلاحي في زايو بإقليم الناظور في ماي 2008، حينما كان يقضي عقوبة سجنية، بعدما أدين من طرف محكمة الاستئناف بالحسيمة بعشر سنوات سجنا لتورطه في قضايا الاتجار بالمخدرات. وفيما ذكرت قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن «السوسي» تم اعتقاله أول أمس الخميس، قالت مصادر أمنية إن المتهم اعتقل نهاية الأسبوع المنصرم بنواحي تطوان أثناء عودته من إسبانيا لحضور حفل عيد ميلاد ابنته. وحسب التحقيقات الأولية، التي تجرى بإشراف عبد الله العلوي البلغيثي، الوكيل العام للملك بالبيضاء، فإن المدعو «تيتو»، واسمه «محمد قضاوي»، المتابع في ملف شبكة «جوهري» بتهمة التزوير في وثائق إدارية وانتحال هوية وتسهيل هروب سجين، شارك في عملية هروب السجين «ميمون السوسي»، بناء على ما ورد في مسطرة مرجعية سابقة، وهو التصريح الذي يؤكده كذلك موظف بالسجن الفلاحي في«زايو»، الذي عاين واقعة فرار «السوسي» على متن سيارة رباعية الدفع كان يتولى قيادتها «تيتو». وجاء في إحدى المساطر المرجعية، التي أنجزتها الشرطة القضائية بالناظور، أن سيارتين آزرتا «تيتو» في عملية فرار «السوسي»، الأولى من نوع مرسيديس، كان يتولى قيادتها (ح.ق) أحد المساعدين ل«تيتو»، أما السيارة الثانية فهي من نوع «ب.م إكس 5» وكان يتولى قيادتها المدعو «التيبور». ويأتي إيقاف «السوسي» بعد ورود اسم «السوسي»، خلال التحقيقات، التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عقب تفكيك شبكة «جوهري». كما ذكر اسمه أثناء التحقيقات التي كانت تجريها عناصر الشرطة القضائية بالناظور بكونه أحد أعضاء شبكة للاتجار بالمخدرات وتهريبها في اتجاه إسبانيا انطلاقا من جزيرة «مارتشيكا» بالقرب من شواطئ الناظور. وذهبت جل التقارير إلى أن «ميمون السوسي» ومباشرة بعد عملية الفرار، كان قد توجه، عبر المعبر الحدودي بين بني انصار ومليلية نحو إسبانيا، قبل أن يغادرها في اتجاه أوروبا، وهو ما دفع بالسلطات المغربية إلى إصدار مذكرات بحث دولية وطالبت نظيرتها الإسبانية باعتقاله وتسليمها إياه، لكن الجارة الشمالية ردت على السلطات المغربية بنفي وجوده فوق ترابها.وتم اعتقال «السوسي» سنة قبل فراره، بناء على محاضر أمنية ورد فيها اسمه بعد عملية حجز زورق مطاطي بكميات من المخدرات من طرف فرقة بحرية بالحسيمة. واعتقلت فرقة تابعة للبحرية في شواطئ الحسيمة أربعة أشخاص كانوا على متن هذا الزورق، وهم من أشاروا في تصريحاتهم إلى أن الزورق يوجد في ملكية هذا المعتقل، مضيفين بأنهم يعملون تحت إمرته لتهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا.