تنظرغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد غد الاثنين، في قضية شبكة جديدة ل"الاتجار في المخدرات الصلبة"، يوجد المتابعون ضمنها رهن الاعتقال الاحتياطي، بالمركب السجني عكاشة، بالدارالبيضاء.وتضم الشبكة كلا من "ف.أ"، و"س.أ"، و"أ.أ"، و"ن.ب"، يتابعون بتهم "تكوين عصابة إجرامية، طبقا للفصلين 293 و294 من القانون الجنائي، واستهلاك المخدرات القوية، والاتجار في المخدرات، وحيازة بضاعة دون سند صحيح، وهي الأفعال المنصوص على عقوبتها في الفصلين 2 و8 من ظهير 21 ماي 1974، والفصلين 279 مكرر و279 مكرر مرتين، من مدونة الجمارك، والفصلين 293 و294 من القانون الجنائي، إضافة إلى استهلاك مخدر الكوكايين". وأشار مصدر أمني إلى أن التحريات الدقيقة لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في إطار محاربة مختلف الظواهر الإجرامية، وتفكيك الشبكات، التي تنشط في ميدان تهريب المخدرات، مكنت من إلقاء القبض على المتهمين بتكوين عصابة إجرامية، والاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين)، وحيازتها، واستهلاكها، بعدما ثبت تورطهم في هذه الأعمال الإجرامية. وتنطلق محاكمة هذه الشبكة تزامنا مع النطق بالحكم في قضية "شبكة الكوكايين"، التي يتزعمها محمد الجوهري، الملقب ب"الرايس"، وهو برلماني سابق، عن التجمع الوطني للأحرار. وكان ممثل الحق العام طالب، في هذه القضية، بإنزال "عقوبات صارمة، تتلاءم ومستوى الأفعال الخطيرة المرتكبة من طرف المتهمين في هذه الشبكة". ونبه ممثل النيابة العامة إلى خطورة السموم، التي اتهم أفراد الشبكة بترويجها، على اعتبار المادة وخطورتها على الفرد والمجتمع، وما تخلفه من مآس اجتماعية. والتمس من هيئة المحكمة جعل العقوبة في مستوى خطورة الأضرار، التي تخلفها هذه الجريمة. ويتابع أعضاء الشبكة، الذين يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي، بالمركب السجني عكاشة بالبيضاء، من أجل الاتجار في مخدر الكوكايين، واستهلاكه، والإرشاء، إضافة إلى ارتكاب جناية تنظيم وتسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بطريقة غير قانونية، وتزوير وثائق إدارية واستعمالها، والاتجار في المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي، وانتحال هوية، وتمكين سجين من الهروب خارج التراب الوطني بصفة سرية، باستعمال وثائق مزورة، كل حسب المنسوب إليه. وتضم هذه الشبكة، فضلا عن محمد الجوهري، لحسن (ر)، برلماني سابق، بمكناس، الملقب ب"الحمق" و"الجونفري"، و"حسن 17"، والمتهمين (ح.ع)، و(ق.م)، إضافة إلى (ح.ل)، و(م.ق)، الملقب ب "تيتو"، و(س.ل)، و(ع.ح)، و(ل.خ)، و(ع.ع)، و(ح.د). وأشار مصدر أمني إلى أن الشبكة كانت تستطيع ترويج المخدرات في يوم واحد في مدن مغربية عدة، منها أكادير، والدارالبيضاء، وتمارة، ومكناس، وفاس، وطنجة، والناظور، وجهة الغرب، والأقاليم الجنوبية، حيث نسجت علاقات مع شبكات أخرى، تنتمي إلى منطقة الساحل جنوب الصحراء، ووسط إفريقيا. وأضاف المصدر ذاته أن التحريات كشفت أن"شبكة الجوهري لترويج المخدرات واحدة من شبكات، يترأسها 17 بارونا للمخدرات، أو تجار مخدرات في طريقهم إلى تكوين شبكاتهم الخاصة". وأفاد المصدر أن الشبكات جرى تفكيك بعض عناصرها، وخضعت للتحقيق، تحت إشراف السلطات المختصة.